خدام الشياطين..!
ينتاب القائمين على عدد من وسائل الإعلام العربية مثل قناتي”الجزيرة, والعربية” حيرة وقلق شديد إزاء التراجع الجماهيري الذي تشهده هذه القنوات , وكأنهم غير مدركين أن انحياز الخطاب الإعلامي إلى جهة معينة يفقدها ثقة التوازن الجماهيري الباحث عن الحقيقة..
سأكون والكثير مثلي على ثقة تامة بأن العاملين في هما من درجة – محرر, ومعد, ومقدم- غير مقتنعين بما يقدمونه من معلومة حول العدوان الهمجي على اليمن غير أن الضخ المادي الذي تبذله السعودية خلال هذه الفترة في جميع المجالات قد لعب دورا كبيرا في شراء ضمائر ضعفاء النفوس ..كان أبناء الوطن العربي عندما يتداولون صورا لمجازر الإبادات الجماعية التي يتعرض لها المسلمون في كل مكان يتوحدون ليس فقط في حدود الإدانة بل وفي رغبة الانتقام على اعتبار وجود شيء اسمه- الضمير العربي والإسلامي- هذا الجزء الإنساني الذي بدا غيابه واضحا وملموسا تجاه ما يحدث في البلد الذي أشار الى أهله صلى الله عليه وآله وسلم قائلا:هاهنا الإيمان..الإيمان يمان والحكمة يمانية وذلك حين أقبل أهل اليمن مستجيبين لدعوته للاسلام بقلوب لينة دون أن تجبرها السيوف على ذلك..
عندما انكشفت معلومات تمويل اللوبي الصهيوني لعدد من وسائل الاعلام العربية أدرك الكثيرون من الغيورين على وطنهم ودينهم أن الجميع سيكون أمام مواجهة صعبة مع إخفاء حقيقة ما يدور في أوطانهم عن عيون العالم وحتى عنهم ..لكن اتضاح الصيغة المشتركة في دعم وتمويل هذه الوسائل بين السعودية ,واسرائيل يكشف عدة نقاط تهم كل عربي ومسلم عن هذا البلد الذي يدعي حمايته لبيت الله الحرام في الوقت الذي تفصح فيه العديد من الأعمال في حق الإسلام وأهله بأنه ذيل الافعى الامريكية, والصهيونية في المنطقة..
مهما حاولت قنوات التضليل تلك إخفاء حقيقة جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية ومن حالفها في حق أبناء الشعب اليمني فإن صمودها في طريق الشر والذي بات واضحا للعالم بأسره لن يدوم طالما وهناك رب لا يخفى عليه دبيب النمل والقادر على جعل الأيام تكشف للجميع عن الخطوات التي تحولت فيها القيادة السعودية من خادمة للحرمين الى خدام للشياطين..
يتعجب الكثير عن السعودية وامتلاكها أحدث الاسلحة , وقدرتها في شراء قيادات عربية وأسيوية وأيضا أوروبية, ومع هذا لم تفعل شيئا تجاه بيت المقدس الذي يدنسه اليهود !!.لكن سعيها في تدمير الوطن العربي , والقضاء على الإسلام من خلال دعم الارهاب في المنطقة , وتشويه دين المحبة والتسامح يبدو جوابا كافيا لكل من يتساءل حول أسباب عداوتها لجارتها “اليمن ” والذي يأتي تمهيدا للسيطرة الإسرائيلية على الوطن العربي ..أما في ما يتعلق بعملائها من أبناء الشعب اليمني فهي بالتأكيد تتخذ حذرها الشديد منهم لإدراكها بأن من يبيع وطنه بثمن بخس سيكون من السهل عليه بيع أي شيء آخر…