كارثية الحرب وضرورة العودة الى الحوار!
إن مؤشرات التصعيد العسكري لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ,وإلى جانبها الدول الخليجية باستثناء عمان وكل شركائها من الدول العربية والغربية (الأمريكية الصهيونية ) التي توحدت في الغاية, والهدف وهو الدخول في حرب إبادية ضد أبناء الشعب اليمني الذي, ما تزال بوارج ,وطيران التحالف مستمرة في ضرباتها العسكرية ضد المنشآت العسكرية, والأمنية (معسكرات وقواعد الجيش الوطن) والمنشآت المدنية ,والاقتصادية الحيوية التي تمثل بالنسبة لليمنيين بمختلف انتماءاتهم الحزبية ,وشرائحهم الاجتماعية موردا هاما من موارد الاقتصاد اليمني ,والدليل على ذلك استهداف طائرات التحالف مصانع الإنتاج كمصانع الألبان في الحديدة ,ومصانع وشركات المرحوم هائل سعيد في تعز فضلا عن استهدافها لمصانع الاسمنت ,والكهرباء وكل مقومات البنى التحتية وكذلك الأمن والاستقرار, ولا أنسى أنها تستهدف كل إنسان يمني فهي تستهدف الجندي ,والطفل والمرأة والصغير والكبير وكل الأبرياء دون رحمة أو شفقة ,وأصبح الجميع أهدافا لها وهي الحرب التي لم يعرف المواطن اليمني أسبابها وما الهدف من ورائها ¿ لكن ما يجب أن يعرفه مجلس الأمن والأمم المتحدة ,ودول العالم بما فيها الدول العربية والأخص الأشقاء في دول الخليج العربية ,بأن النتائج والعواقب الكارثية لهذه الحرب في حالة استمرارها دون توقفها, ولذلك فإن الوضع الراهن في بلادنا في موقع الخطر ويمكن, أن يقود اليمن إلى مزيد من الانهيار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي سيؤثر سلبيا على أمن واستقرار دول الخليج والعالم أجمع ومصدر تهديد للأمن البري, والبحري الدولي وهو الأمر الذي يرفضه الخليجيون أكثر من غيرهم ,لأنه ليس من مصلحة الخليج أولا والعالم ثانيا إدخال اليمن في حروب وأزمات, لأن أمن واستقرار اليمن ,يعني أمن واستقرار الخليج ,والعالم والعكس صحيح , لكن السؤال الذي يريد إجابة هل يريد الأشقاء في الخليج ,والعالم أمن اليمن واستقراره¿ هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة ,وإن منطق الحرب من وجهة نظر الجميع فرضية خاطئة ولا يمكن أن تكون حلا مناسبا بقدر ما يزيد الوضع سوءا وتعقيدا حيث ما زالت الكرة الآن في ملعب الخليجيين وعليهم اللعب بدور إيجابي لتفادي خطر المستقبل القادم , لكني أقول إذا كان الخليجيين ,يهمه الحفاظ على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية ,ويريد حلا للأزمة السياسية في بلادنا فعليه الالتزام بمجموعة من نقاط الحل وهي:
– يجب أن يكون الحل حلا سلميا ,وعبر الحوار من خلال دعوة كل الأطراف السياسية إلى العودة إلى طاولة الحوار بنوايا صادقة .
– إيقاف العمليات العسكرية لدول التحالف ,ضد المؤسسة العسكرية والأمنية والاقتصادية باعتبارها ملكا للشعب وليست ملك أحد .
– إيقاف التحريض والضجيج الإعلامي ,بما يساعد على تهيئة المناخ لإجراء مصالحة وطنية حقيقية مع كل الأطراف اليمنية.
* باحث ومتخصص بشؤون التربية الخاصة