سلطنة عمان .. دولة السلام والحضارة ..
من السبت إلى السبت
أحمد الاكوع
من عرف سلطنة عمان على حقيقتها وخاصة من عام 1970م سيجد أن هذه السلطنة تمسكت بسياسة واضحة ترتكز على المصالح العليا للسلطنة وعلى مبادئ حسن الجوار وعلى العلاقات العربية والدولية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وهي سياسة صاغها جلالها لسلطان قابوس بن سعيد من خصوصيات الشعب العماني وهي سياسة ملتزمة بالأخلاق الفاضلة ولأن الرسول صل الله عليه وآله وسلم قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) .. ولذلك فإن السلطان التزم بالدين الإسلامي ومبادئه سلوكا وممارسة واستطاع بإمكانات عمان المتواضعة أن يشيد حضارة حديثة ترقى في تقدمها على الحضارات العالمية المبنية على السلوك الحسن وعلى التفاهم مع جميع الشعوب فيما يؤدي إلى المصالح المشتركة بين عمان وأي دولة من دول العالم.
ولهذه السياسة مقومات حضارية عريقة تنبع من واقع الشعب العماني المسلم العربي والعروبي الجيد في جميع مسارات حياتها دون أن تتعالى على أحد بل يتميز الشعب العماني بالزي الشعبي والذي يحافظ عليه من قبل السلطان إلى أصغر مواطن وقد التزمت السلطنة بالحياد إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية فقد كانت إلى جانب العراق إلى جانب إيران في حرب الثمان سنوات وفي جانب مصر عندما قاطعها العرب وغير ذلك من القضايا التي تشكر السلطنة عليها وخاصة الحرب الآن المفروضة على اليمن وتحالف عشر دول ضد اليمن ولكن السلطنة التزمت الهدوء وعدم المشاركة في أي نقاش استخدم ضد اليمن وضد شعب عربي مسلم.
واليمن يحتفظ مع عمان بعلاقات تاريخية عميقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وقد جاء ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين خطوة حضارية وإيجابية هامة لتطوير العلاقات وازدهارها في كل الظروف والأحوال وعلى قاعدة “لا ضرر ولا ضرار” ولاشك أن شعب اليمن يعتبر عمان دولة السلام والحضارة ونتمنى للسلطان قابوس بن سعيد مزيدا من الصحة والشفاء والتقدم إلى الأمام .
شعر:
سلـطـاننـــا علــمــتنا أن لــــيس في
وطني عمــان المـــجــد أي جبان
ووعدتنا صــــدقـــا ستبنــي دولــــة
مــــقـــــرونة بــالــعلــم والإيمان
فــالمجد والتأريـــــخ يشـــهد أنكـــم
قــــد قــلت صدقا واضح البرهان
فتبـــارك الخــــــلاق ثــــم أمــــدكم
عمرا صــــــحيح النفس والأبدان.
