شقيق الأمس عدو اليوم

هكذا انتهازا واستغلالا للصمت العام عربيا ودوليا انطلقت شرارة الحقد والكراهية المتراكم في جوف آل سلول احفاد بني قريضة وبني قينقاع وحلفائهم من الدول العشر لتشن غارتها الجوية البربرية الوحشية على جارتها اليمن والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء والأبرياء معظمهم أطفالا ونساء وإجهاض الحوامل والتركيز على المطارات والمعسكرات وما فيها من الجنود والصف والضباط ومخازن الأسلحة والأحياء السكنية وأماكن العبادة والمقابر والمدارس والجامعات ومخازن الوقود وهدم البنية التحتية وتشريد ونزوح العديد من الأسر اليمنية لقد انسلخت قوات العدوان بأفعالها عن الأمة العربية وعن القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية منتهكة الأعراف والقوانين الدولية واستطاعت بأموالها ان تجر أمثالها على أذنابها وأذيالها طغاة الدول الراعية للمبادرة خوفا على مصالحهم للزج باليمن إلى نفق مظلم لترتكب أبشع وأفضع الجرائم أرضا وإنسانا وشقيقة الأمس عدوة اليوم لم تقف محايدة إلى جانبنا لقيادة سلطنة عمان الشقيقة بتقديم المبادرات المتتالية استقبال العديد من الجرحى والوقوف مع الشعب اليمني المتميز بالحكمة والإيمان والرحمة.
في الحقيقة لم نتوقع هبوط العلاقة اليمنية السعودية إلى أرذل المستوى في الحقد الدفين المتوارث في تلك الشجرة الخبيثة فقد تبين أن ما تقوم به ليس حبا في المحافظات الشمالية والجنوبية بل استجابة ومسايرة لمطامع صهيونية وتمسكا منها بطابع العلاقات والمصالح المشتركة مع إسرائيل عموما ليس للسعودية الحق الشرعي ولا أمريكا أن تحارب اليمن تحت ما يسمى بالشرعية ومن منطلق استهداف السجون وإطلاق صراح الإرهابيين وأعضاء القاعدة للانضمام إليهم اليمن.. ومن الواضح أن تلاعب المبعوث الأممي مدفوع الأجر المسبق هو السبب الأول في إيصال اليمن إلى الانهيار والحصار الاقتصادي كما فعل بدول عربية مماثلة لقد ترجمت السعودية بأفعالها الأخيرة النوايا السيئة بدافع الوصية أن تعلن عاصفة الحزم علينا لأننا شعب حر رافع الرأس وذو كرامة لا يقبل الذل والمسكنة ولا يقبل الوصاية أو أن يكون الحوار في دولة معادية لانعدام شروط الوساطة وتبرر موقفها الشنيع بأنها استجابة لرئيس مستقيل خائن وهارب من مسقط رأسه هو ومن معه من العملاء المرتزقة وعندما رأت السعودية خطرا محدقا عليها لعلها أول المتضررين في حلفاء داعش الذي لا يعرف سوى القتل بالسكاكين أو الإحراق بالنار.
إن خيارها العسكري وتكثيف طلعاتها الجوية دليل عجزها الكلي في مواجهة الزحف البري المرتقب والمرابط في الحدود لأنها تعرف غارتها أنهالا تحقق نصرا ولا هدفا معينا إلا عن طريق عملائها المندسين الذين فضحهم الله وأخزاهم على الملأ نتيجة إطلاق ولائهم وتأييدهم للعدوان الغاشم إضافة إلى سجلهم الأسود المدون فيه هذه الخيانة وخروجهم عن طاعة ولي الأمر في 2011م وأصبحوا على ما فعلوا نادمين فهم فتنة الحاضر وترجمة الماضي البغيض وفساد المستقبل وإلا لما قبلوا باستخدام التقنية الحديثة المتطورة ضد أبناء وطنهم وشعبهم .. ومن ناحية أخرى يأتي التضليل من العيار الثقيل للإعلام ليشن من جهته حربا إعلاميا تمثل هيمنة وغطرسة سلاطين الشياطين نحن ضد أي دم عربي يسفك في مطابخ صهيونية سعودية أمريكية لقد فقدت السعودية أخلاقها وأعصابها بضربها العشوائي في أوقات مختلفة ليلا ونهارا مع أن تغيير النفوس بالفلوس نهج طبيعي لدى السعودية لشتري وتبيع من تراه عربيا ودوليا يصلح للعبة السياسية وتتخلص منه بعد انتهاء دوره وتحقيق مآربها الشخصية.
الرحمة والغفران أن للشهداء وللجرحى الشفاء العاجل إنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا