ن ………والقلم..أنانية مفرطة !!
بداية هذا لا يمكن أن يكون تحريضا على أحد , ولا حسد لأحد , فقلمي يربأ بنفسه عن الصغائر مهما كثر الصغار وصغائرهم في هذه البلاد المبلية بعقم بعض أبنائها , من يرفعون شعار (( الحب بالغصب )) !! ما علينا ….., أقول هنا أن كثيرا من البشر – والصحفي مؤرخ اللحظة – , يتعاملون مع هذا البلد المثخن بالجراح والصابر رغم الألم , يعاملون انطلاقا أو يتعاملون معه أو به من خلال شعار أناني مفرط (( داخلين في الربح خارجين من الخسارة )) , فحين يربحون فاليمن ما في أحسن منه , وحين يخسرون أو حتى يضطرون للصرف من (( داخل )) , فقط يريدونه مثل آلة بنك التسليف يفيض (( زلط )) !! , حين يضطرون وهي مرات قليلة لمد اليد إلى الخزنة الشخصية فيكفرون بكل شيء , ويتبين عدم ولائهم وانتمائهم يبدو هشا , ولا أساس له !!, ويعملون بعدها على تعويض كل قرش بعشره , ومن أين جاء التعبير عن الذكاء (( احمر عين )) إلا من هذا , وحمران العيون كثر على كل حال , ربما مصيبتنا في هؤلاء أصحاب النظرة إلى بلدهم خارجين داخلين !!! , وأسوأ ما في الأمر حين يرفع هذا الشعار مسؤول عام , فيتولى موقعه وفي ذهنه وثقافة عامة هادية تقول بأن البلد يكون وطنا حين يكون مصدرا للارتزاق والرزق الإضافي ومن كل البنود والأبواب وحتى الفصول , وانظر لو أردت أن تعرف من هم هؤلاء , تابع تصرفهم حين يجد اليمن نفسه في دوامة دم , وألم كهذه التي ندور فيها ويلحق بعضنا الآخر قتلا وبدعاوى كثيرة , وشعارات خاوية أكثر , بل وأشد فتكا , فما أن (( تحنب )) البلاد التي نريده وطنا للجميع , حتى يسارعون بالهرب إلى خارج البلاد , بل ويخرجون ألسنتهم لمن يدفع الضرائب (( ابق وحدك واجه الموت )), فيطيرون بطائرات خاصة يدفعون قيمة التذكرة على كل كرسي بها 2000 دولار وما فوق !! , بينما يعجز المواطن البسيط عن الوصول إلى سوق الخضرة إلا بشق النفس لشراء بعض بطاط لأولاده !! , هؤلاء لا تدري حتى كيف تصل إليهم الطائرات الخاصة في وقت لا يسمح لطائرات المساعدات الإنسانية بالوصول!! , هل علي أن أقول أن اليمنيين بعضهم بدم ازرق والآخرين بدم الأبقار !!!!, كيف ¿ من سيقول لنا ¿ , وانطلاقا من أن البعض دمه ازرق , فيذهب إلى النزهة فيم الناس يقتلون , وحين تهدأ الأمور , تجده يعود على أول طائرة (( بلادي وان جارت علي عزيزة )) فتراه يوزع الابتسامات , ويتحدث عن الانتصارات , وكيف كان جزء منها , ثم يعود بكل هدوء للمشاركة في الربح , وبقدرة قادر تراه وقد تصدر المرحلة ومن تعبوا وسهروا وخافوا وقدهم في آخر الصف !!! , وتجد صاحبنا الأناني المفرط في أنانيته يتقدم اسمه كل كشوف التعويضات !! , ومن هدم بيته , وقتل أطفاله لا احد يسمع صوته !!! , هنا ليس الأمر فقط وقف على المسؤول الأناني , بل وصاحب المال من يمتص دم الناس بأسعاره , وليس بالضرورة أن يكون تاجرا , فالأنانيون يملأون الدواوين , والآن سأودعكم , على أن نتذاكر عن الوجوه التي ستطل عندما ينقشع الغبار حتى من نافذة السياسة مدعين أنهم ضحوا بينما هم هربوا وتركوا الناس لمصيرهم تقررها الطائرات , لا يدركون أن المصائر تحددها السماء الرحيمة , فالله أرحم الراحمين أكبر من أنانيتهم , هو من يحمي أطفالنا ……………