ماذا لو كانت شقيقة حقا!!

جميل مفرح
* باعث على السخرية¿ ربما ولكن أبلغ!! على الحزن¿ ربما ولكن أقصى .. على الحسرة والتندم¿ ربما ولكنه أدهى من ذلك بكثير وأقرب منه إلى التعامل مع الحالة كشكل من أشكال الجنون والهستيريا بل هو أدنى من السخف والامتهان الذي وصل إليه نظام بدو الصحراء في الجوار وهم لا يتركون شيئا يمكن انتهاكه دون انتهاك لم يراعوا جوارا ولا شراكة في الدين واللغة والهوية والانتماء الجغرافي والثقافي ولم يحافظوا على مبدأ من مبادئ التعامل البشري الإنساني الراقي وحتى البدائي!! ولم يحترموا لا قوانين ولا مبادئ ولا أعرافا ولا مواثيق دولية أو حقوقية .. ولم .. ولم .. ولم .. ثم يأتون ليتحدثوا عن كل تلك المبادئ والطروحات والأفكار وهم ينتهكون أحقية شعب جار في الحياة الطبيعية باقتراف كل ماهو ممنوع ومحرم وغير أخلاقي في حقه بدون وجه حق واضح أو حتى مبرر واه يمتطون بساطه في حربهم الشعواء التي تبدو وكأنها حرب معد لها منذ عقود من الزمن وعمل انتقامي لا وجه حتى للانتقام فيه!!
* بجاحة لا تكاد تجد لها منافسا أو مضاهيا من قبل أسرة قدر لها أن تجد شعبا مطيعا تتزعمه وتقوده بمفردها وتأكل ثرواته وحقوقه في الحياة الكريمة الحقة تحت سقف ولو منخفض من الحرية .. وجدران ولو واهية من الشراكة والمساهمة في تقرير مصيره وتوجيه حياته في زمن أصبحت الديمقراطية والشراكة فيه أدنى الحقوق التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان المتحضر فقيرا كان أو غنيا!!
بجاحة تتمثل في تدخل سافر في شئون شعب آخر يتمتع بكل ما يفتقر إليه ذلك الشعب المظلوم المنتهك الذي تقوده هذه العصابة “السعودية” الطاغية التي حرمت أبناء شعبها  حتى من نيل تسمية عمومية للوطن الذي يعيشون في إطاره مجسدين أبشع صور الانتهاك والمصادرة بداية من إطلاق اسمها على ذلك الوطن الحزين الذي يبدو شعبه أنه مغلوب على أمره .. ولكن كل المعطيات والتحولات تشير بكثير من التأكيد أن ثورة شعبية قادمة لابد أن تتذوق هذه الأسرة المتحكمة مرها وعلقمها!!
وتمتد البجاحة في الاعتداء السافر الذي تنفذه هذه الأسرة دون رضا أو قبول من شعبها الطيب المغلوب على أمره على شعب جار له من الأفضال ما لم ولن يكون لسواه في نهضة تلك الإمارات الكرتونية بناء وإنشاء وامتدادا حضاريا لا يستطيعون العيش دون استمداد عظمته وروحه وبهائه في كل منعطف من تحولات هذه المملكة التي كل ما يخطر في بالها اللحظة وقبل اللحظة أن تظل اليد المسيطرة الطولى ليس في بلدها وحسب وإنما في مختلف شعوب المنطقة .. ظنا منهم –أولئك الأمراء الرعاع- أن كل شعوب المنطقة تلك لا تختلف عن الشعب الذي تقوده متناسين أن هذه الشعوب وفي طليعتها الشعب اليمني قد شبت عن الطوق وقد تذوقت حلاوة الحريات والديمقراطيات والشراكة وليس من الممكن إعادتها إلى حقب الذل والعبودية التي تلهث تلك الأسرة النافقة قريبا سعيا وتجهد جهدا لكي تكرسها وتطيل من أمدها على أمة عربية كاملة فقط من أجل أن يدوم حكمها ويستمر الكرسي الذهبي ملتصقا بمؤخراتها!! 
وتبلغ البجاحة ذروتها لدى تلك الأسرة المتهالكة مؤخرا حين لا تكتفي بقصف اليمنيين بكل ما تجيد نفخه من نيران وحسب وإنما تتبجح بمبادراتها ومحاولات إظهار نفسها وصية على شعوب وأوطان الآخرين وإدعاء كونها ترى المصلحة لتلك الشعوب في تدميرها ودك بناها التحتية ومقدراتها التي قضت عشرات السنوات وهي تبنيها لبنة لبنة وانتهاك حرمات أوطانها برا وبحرا وجوا.. بل وأكثر من ذلك انتهاك حرمات أفظع من تلك تتمثل في إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء وحرمان بعضهم من بعضهم.. وكل ذلك تحت راية رؤية هذه الشقيقة الغادرة المصلحة والخير لشعب كشعب اليمن الحر.. الذي عيل صبره وهو يتحمل ما يتحمله من صلف وقهر وعناء ومحن تتسبب فيها هذه الجارة السوء!!
ثم تأتي البجاحة الأقصى والبشاعة الأكثر هولا وبعثا على الحسرة والحزن والإيلام حين تضرب هذه الأسرة بكل قواها في جسد الوطن اليمني ثم تقذف إزاء ذلك بقليل من دولاراتها متبرعة بها لشعب ذاق من مراراتها ما لا تساويه أموال ومقدرات الأرض!!
وبالفعل يغضب كل ذي ذهن وبال وحس ما تقوم به هذه الأسرة المتهالكة تجاهنا كيمنيين.. ولكن عزاءنا أننا موقنون بلا مساحة للشك والريبة أنها أي هذه الأسرة الغبية قد بدأت والآن تعلن عن اقتراب أجلها وتوديع الملك وانهيار تلك الممالك التي بنتها هذه الأسرة من قش قابل لعربدة الريح والنار وهم من بدأوا بتحريك تلك الريح وإشعال تلك النار بحماقاتهم التي لن يغفرها الزمن ولن ينساها ويتغاضى عنها اليمنيون ما طال الزمن.
فمن الحمق بمكان أن يعتقد أمراء الحرب أولئك أن ما قاموا ويقومون به تجاه اليمنيين سيمر مرور الكرام ويغدو نسيا منسيا ومن البلاهة ألا يدركوا أنهم من انتهكوا كل معاني الجوار والأخوة والصداقة والشراكة مهيئين لليمنيين أسنح فرصة للتخلص من تلك المعايير والقيم التي كان اليمنيون أكثر

قد يعجبك ايضا