صفعات في وجه العاصفة!

علي الريمي

جمهورية باكستان الإسلامية تتراجع عن موقف رئيس حكومتها “نواز شريف” الذي كان قد أعلن عن تأييده لما يسمى بـ”عاصفة الحزم” واستعداده لإرسال قوات باكستانية إلى السعودية حيث قرر البرلمان الباكستاني بالإجماع التزام الحياد التام إزاء الأزمة اليمنية والبدء بتحركات دبلوماسية لإيجاد حل سلمي بعيدا عن لغة القوة وإراقة دماء الأبرياء.
*****
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعو كلا من السعودية وإيران للتفاعل مع المساعي والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها تركيا وباكستان من أجل البحث عن صيغة للحل السلمي للأزمة اليمنية والعمل على إعادة كافة الفرقاء إلى طاولة الحوار لاستكمال مسار العملية السياسية في اليمن .. ترى ما الذي حدث وجعل أردوغان يتراجع عن تصريحاته السابقة¿
*****
عندما يتحرك المصريون من أجل مصلحة مصر .. فلابد أن يتم الاستماع والإنصات لتلك الأصوات ومن ثم الاستجابة الفورية لما تطالب به وهو ما أجبر رأس النظام –مؤخرا- على التراجع عن موقفه السابق الذي كان قد أعلن فيه تأييده المطلق للعدوان السعودي على اليمن بل والمشاركة فيه (جوا وبحرا) لكن خروج المظاهرات الحاشدة في مختلف شوارع مصر جعل لغة السيسي تعود إلى الهدوء ليقول: (جيش مصر لمصر) في إشارة منه إلى عدم الرغبة في الزج بالجيش المصري في أي تدخل بري باليمن .. كما يطالب منه حكام آل سعود!
*****
يقول المتحدث باسم العدوان السعودي الهمجي على اليمن المدعو أحمد العسيري في أحد لقاءاته الصحفية: “لم نكن نود استهداف المشاريع الحيوية أو البنى التحية في اليمن .. لولا الضرورة التي أجبرت على تدمير تلك البنى”.
والسؤال هنا: ماهي الضرورة العسكرية التي تجبر طائرات -العاصفة الهوجاء- على ضرب “محطات الكهرباء الغاز وهي مشاريع خدمية أساسية يستفيد منها المواطن اليمني عموما ولا علاقة لها بالحوثيين” ثم لماذا تقوم تلك الطائرات باستهداف صوامع الغلال الخاصة بتخزين حبوب القمح وهذه الصوامع لا يمكن أن تكون مواقع لتخزين الذخائر أو الأسلحة من أي نوع!
*****
مفتي عام السعودية .. يدعو إلى “سرعة فتح باب التجنيد الإجباري” للشباب!!
في رأيي الشخصي إن توقيت إطلاق مثل هذه “الدعوة” من المفتي ليست سوى قرار رسمي “مبطن” بالدعوة إلى التعبئة العامة لتجنيد الشباب السعودي لكي يتم معالجة النقص الحاصل في قوام القوات البرية السعودية التي كان مسئولوها يعولون كثيرا على استجابة باكستان لطلب السعوديين بإرسال قوات برية لكي تسد عجز الجيش السعودي على صعيد القوات البرية!
ارتأى أصحاب القرار أن تتم تلك الدعوة على لسان المفتي لإزالة الحرج الذي وقع فيه السعوديون جراء التراجع الباكستاني المفاجئ بعدم المشاركة في ما يسمى بـ”عاصمة الحزم” العدوانية على الجمهورية اليمنية.
** آخر السطور”
الرجل المخرف “يهرف بما لا يعرف” هذا العصف هو الأنسب للمدعو رياض ياسين المدعي أو المنتحل لصفة وزير خارجية الجمهورية اليمنية والمكلف من الرئيس الهارب من وجه العدالة “عبدربه منصور” يواصل الوزير المقيم في أحد فنادق الرياض إطلاق سلسلة تصريحاته المثيرة للشفقة والسخرية .. فمن اعتراضه على الطلب الروسي المقدم إلى مجلس الأمن بشأن إقرار هدنة إنسانية مؤقتة في اليمن بقوله: “إن الطلب الروسي غير واقعي أو منطقي” .. خرج الوزير المهاجر –مؤخرا- ليهدد بإغلاق السفارة اليمنية في إيران بحجة أن مقر السفارة في طهران معرض للخطر! من قبل متظاهرين حاولوا مهاجمة مبنى السفارة على مرأى ومسمع من قوات الأمن الإيرانية يضيف الوزير المشرد: إن حياة موظفي السفارة اليمنية في خطر محدق! وأنه قد يضطر إلى إجلاء أولئك الموظفين.
ونتساءل: إذا ما كان بوسع الوزير رياض ياسين تنفيذ تهديده المذكور فكيف بإمكانه إجلاء موظفي السفارة من طهران¿
وهل بمقدوره –فعلا- إغلاق السفارة¿ وأين سيذهب الموظفون .. هل سيتجهون إلى حيث يتواجد الوزير حاليا¿ ومن يتحمل تكاليف نقل وإجلاء الموظفين من إيران إلى الفندق الذي ينزل فيه سعادة الأخ وزير الخارجية المكلف¿ كون تحالف الشر يفرض على وطننا حظرا شاملا للطيران حيث يمنع دخول أو خروج أي طائرة من أو إلى الأجواء اليمنية¿

قد يعجبك ايضا