الأزمة السياسية اليمنية.. إلى أين¿
محمد راجح سعيد
طالت الأزمة السياسية كثيرا حتى بلغ أمدها إلى أكثر من أربع سنوات.
فما هو السبب يا ترى¿
السبب في نظرنا أن المستقبل السياسي اليمني في إجازة مفتوحة وكل حزب وتنظيم يراعي مصلحة حزبه أو تنظيمه أكثر من مصلحة اليمن والتي يجب أن تكون مصالحها فوق كل المصالح.
لقد حاول الجميع أن يقف مع اليمن وتقديم النصيحة والمشورة له إلا أن اليمنيين أبوا إلا أن تكون مصالح أحزابهم وتنظيماتهم هي الأهم ولذلك حل باليمن ما حل وأصبحت البلاد تقف على حافة الهاوية ولولا عناية الله لتفجر الوضع من قبل وحل باليمن أكثر مما حل بالعراق وسوريا وليبيا.
يا أبناء اليمن ويا قادتها خافوا الله واعملوا لصالح وطنكم أكثر مما تعملوا لصالح أحزابكم واعلموا أن الحياة الدنيا هي دار عمل وليست دارا للتخريب والدمار فكفى ما حل باليمن من تخريب ودمار واعلموا أن التنازل لصالح اليمن أهم من التنازل للصالح الشخصي أو الحزبي أو التنظيمي.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة السياسية التي شهدها اليمن هي الأولى من نوعها وكان المفروض أن تحل المشكلة مبكرا لولا المصالح الحزبية الضيقة المقدمة من ممثلي الأحزاب والتنظيمات والتي لا تخدم الوطن بقدر ما تخدم المصالح الشخصية والحزبية والتنظيمية.