جرائم الحرب الجوية¿

رغم أنه لا يوجد قانون دولي واضح يحرم الحرب الجوية حتى الآن منذ عام 1914م إلا أن هناك قواعد عامة إذ لا يمكن أن تترك الحرب تسودها الفوضى وأعمال القسوة والهمجية كما هو حال العدوان السعودي الأمريكي تجاه اليمن التي لا تمتلك مقومات الحرب الجوية بعد أن عملت حكومة الوفاق على تدمير الطيران اليمني منذ عام 2011م وقتل الطيارين وذلك برضى وموافقة من كان يسمى برئيس الجمهورية المدعو هادي وعملوا على إنهاء كل مقومات للقوة الجوية اليمنية ولهذه الحرب القذرة التي فرضتها الجارة السعودية في القانون الدولي لها أحكام عامة تفرضها قواعد الأخلاق ومبادئ الإنسانية ولم تخضع لها الحرب السعودية الأمريكية بل ذهبت إلى أبعد ما لا يتصوره العقل الإنساني بالإضافة إلى أن هذه الحرب الجوية يشارك فيها طيارون إسرائيليون حسب الطلب السعودي الأمريكي في هذه الحرب التي أسموها (عاصفة الحزم) كما يحرم القانون الدولي استخدام الرصاص المتفجر والغازات السامة والسموم والوسائل البكتيرلوجية وقد استخدمت السعودية القنابل العنقودية المحرمة دوليا بحسب آثار الحروق التي ظهرت على أجساد المعتدى عليهم من الأطفال والنساء.
صحيح أن الحرب الجوية هي حرب تدميرية خاصة بالنسبة إلى اليمن التي تحالفت عليها عشر دول ولم يكن لديها وسائل الدفاع الجوي كما أسلفنا ولذلك على الدول المتحاربة أن تستعمل في الحرب الجوية وسائل الخداع التي تنطوي على الغدر أو تتنافى مع الشرف كما تفعل (قناة الجزيرة والعربية) فإذا كان هدفها هو تدمير الأدوات العسكرية لكنها كما رأينا لم تراع حماية الأشخاص الآمنين الذين لا صلة لهم بأعمال الحرب من نتائج فقد جاءت الطائرات السعودية في الليل والناس نيام وضربت البيوت والملاجئ والمستشفيات وقتلت الأطفال والنساء بصورة بشعة وبدون إنسانية وبحسب الأعراف الدولية تعتبر وسائل القتل المستخدمة في الحرب الجوية تكون من نوع معين لكن هذه الحرب استخدمت كل أنواع الصواريخ والقنابل المدمرة وبدون أهداف دقيقة بل إنها بشكل عشوائي فتارة يتم ضرب قاطرة زبادي وأخرى يتم ضرب قاطرة حبوب وطحين وأخرى يتم ضرب قلعة صيرة التاريخية بعدن أو يتم ضرب مخيم للنازحين أو منازل في قرى نائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
جميع من يراقب ما يحدث من انتهاكات للسيادة وللحقوق التي يرتكبها العدوان السعودي على اليمن يستطيع أن يميز مدى بشاعة وفضاعة هذا العدوان وإلى أي مدى يتم تدمير بلد كامل بدون سبب وبدون حجج حقيقية يستطيع العدوان أن يستند إليها فعلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة أن ينظروا إلى الدمار الذي خلفه العدوان السعودي على اليمن بعين الإنسانية لا بعين المال والدولار لأنهم جميعا حكام وشعوب يتحملون اللعنة التي ستطالهم جراء هذا العدوان على الأطفال والنساء وعلى أرض اليمن المسالم.

شعر
نحن اليمانين جند الحق مذ بزغت
شمس النبوة من آفاق أنصار
نحن الذين ببدر قال قائلنا
وبيننا والمنايا بضع أشبار
مر يامحمد إنا صبر جلد
لم نرهب الموت أو نحفل بكفار
والبحر إن قلت تغزوه سنصرعه
لجا بلج وإعصارا بإعصار
تالله تالله إن كلت صوارمنا
لنهشنا بأنياب وأظفار
ولا نساوم فردا في سعيدتنا
لو جاء في الشبر قنليون دولار
ما قيمة الدم إن لم يفتد وطنا
ولم يكن شرفا حرا من العار

قد يعجبك ايضا