اليمـن سيبقى سعيدا ولن يسعد المعتدون
«بتحالف» جديد ألبس زورا وبهتانا الثوب العربي أمريكي الهوى إسرائيلي الأهداف فاشي الهوية تقوده في العلن مملكة السوء ومشيخات العار يصب جام لهيبه وحقده هذه المرة على اليمن السعيد الكيان والمؤسسات والشعب هذه المشيخات التي لم ولن تكون إلا أحجارا رخيصة تحركها الأيادي الصهيو- أمريكية في محاولة حثيثة لإحياء جملة من «المتهالكات» من مشاريع ومخططات لم تثمر حسب المأمول ولم تحقق الغايات في إضعاف الخصوم ولم تحصد إلا الخيبات في عدة جبهات حاولت فيها الإدارة الأمريكية ولاتزال فرض سياساتها وتغيير المشاهد الإقليمية والدولية التي باتت وقائع مزعجة على الأرض.
فلماذا اليمن وفي هذا التوقيت¿ وهل يكون اليمن المحطة الفصل التي تحدد ملامح الحل السياسي في المنطقة برمتها¿
كثيرة هي الساحات والميادين التي تصدرت فيها المملكة الوهابية مجالس التآمر وقدمت نفسها «خادما» ليس للحرمين الشريفين بالطبع إنما للسيد الأمريكي تقدم أراضيها قواعد عسكرية مجانا وتنبري لتنفيذ المخططات الأمريكية ونصرة للكيان الصهيوني المهتم كثيرا بتطورات الوضع اليمني والذي لم يجد أي حرج عبر وسائل إعلامه في أن يظهر قلق ساسته ومراقبيه ومحلليه لما يسمونه «تمدد الحوثيين» وعلى المكشوف وأمام الملأ يتمنون لحليفهم السعودي النجاح في مهمته إذ لطالما كان السعودي أول المهرولين باتجاه مجلس الأمن لتمرير قرار يضع حزب الله على قائمة الإرهاب واليوم يسارع لقصف الشعب اليمني في صورة واضحة لا لبس فيها بأن مايحدث اليوم على الساحة اليمنية ليس صراعا كما تحاول السعودية وحلفاؤها تصويره وتصديره عبر أذرعها الإعلامية إنما لجهة تشويه تاريخ عريق من المقاومة ومجابهة الكيان الصهيوني ولاسيما بعد البلاءات الحسنة التي أبلاها حزب الله في تموز من العام 2006م.
إن ما يجري اليوم من عدوان ممنهج على مقدرات وسيادة اليمن يأتي استكمالا للاستراتيجيات الأمريكية وتعزيزا لنظرية كونداليزا رايس في نشر الفوضى والقتل وإذكاء لنار «الربيع» الأمريكي الذي خمدت نيران المأمول منه أمريكيا وصهيونيا بالمعنى الاستراتيجي وعلى مستوى الأهداف الاستراتيجية لجهة الفشل في تدمير القدرات والإمكانات التسليحية للخصوم وتاليا النسف الفعلي للهدف الأسمى أمن «إسرائيل» وإن كل المقدم أمريكيا لجهة تظهير «الحرد» من السلوك الإسرائيلي الرافض للسياسة الأمريكية في طريقة تعاطيها مع الملف الإيراني إنما يصب في خانة المسرحيات المضحكة فها هي الإذاعة الإسرائيلية تنقل عن مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة لن تغير من سياستها لجهة الدفاع عن «إسرائيل» هذه السياسة التي كانت ومازالت ترسم التوجهات وتفرض الإملاءات وتحتل الخليج العربي وتصادر قراره السياسي ومن هنا يمكن القول: إن العدوان السعودي ما هو إلا قرار أمريكي وهذا ما أكدته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن قرار السعودية بتوجيه ضربات عسكرية جوية لليمن جاء بموافقة واشنطن.
بعد فشلها في الساحة السورية وتهالك أدواتها الإسلاموية وعدم خروجها بما يحفظ ماء وجهها أمام سيدها الأمريكي وهي التي ربتت على صدرها مرارا وتكرارا في التصدر للمهمة الأمريكية وما أسمته «تحقيق إنجازات نوعية على الأرض السورية» وبعد تكرار المشهد السوري في الساحة العراقية لجهة توحد مفرزات ونتائج الميدان وبعد أن تطاير الأمل السعودي في تجيير القرار اليمني لمصلحتها ولاسيما بعد إعلان النفير العام والتحشيد الشعبي لمواجهة أدواتها في اليمن جاء التدخل العسكري في اليمن في محاولة لاستعادة ما يمكن أن يشكل الضربة الثالثة على الرأس بعد سوء مآلات الساحتين السورية والعراقية بالنسبة لآل سعود فيما لو خرج اليمن عن السيطرة السعودية وفي محاولة للضغط على الإيراني لجهة تحصيل تنازلات في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما لو «أثمر» العدوان السعودي.
ومن هذه الزاوية بالتحديد يمكن الاعتقاد أن النقطة النهائية التي سيصل لها هذا العدوان ولاسيما إذا ما فشل في تحقيق أهدافه سيكون الأساس في استيلاد حل سياسي للملفات والقضايا العالقة في المنطقة برمتها وسيكون الكفيل بخروج مذل للمملكة الوهابية من أي دور إقليمي فاعل على مستوى المنطقة.
في لعبة الأمم وتصنيع الأحلاف التي ترخي بظلالها بشدة على المشهد اليمني تتنامى سطوة المال السعودي في شراء المواقف وتحضر جملة من إشارات الاستفهام لمدى الانخراط المصري في الاستراتيجيات الأمريكية التي تتصدر السعودية تحقيق أجنداتها هذه الأيام وهذا ما انعكس على الموقف المصري المساند للعدوان السعودي ما يؤشر إلى مفاعيل الدور السعودي وما يمكن أن يشكل أرضية يمكن البناء عليها لجهة التأثير في الموقف المصري ولاسيما في مراجعة مواقفه من الإ