المملكة .. اللعب بالنار اليمنيون يكتبون التاريخ اليوم
يستمر العدوان السعودي الأمريكي على الأراضي اليمنية بكل وحشية ودون تردد تقدم على استخدام آخر ماتبقى من أسلحتها في معركة بدأتها بالهزيمة والفشل المسبق والطبيعي.. وعجزت طلعتها الجوية وقصفها المتواصل لعموم المدن اليمنية عن إحراز أي تقدم أو تحقيق أي انتصار سوى عن استهداف البنى التحتية لمقدرات البلد وارتكاب أفظع الجرائم مستلهمة وحشية المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني لتقدم نفسها كنسخة مشابهة لعدائية الاحتلال الصهيوني..
وظل النصر حليف الجيش اليمني المسنود من اللجان الشعبية الذي يحرز التقدم على أرض الميدان .. وإلحاق الهزيمة بالعدوان لأنه يخوض معركته المصيرية التي لامجال فيها بأي حال من الأحوال للهزيمة. وبدت معه قوى العدوان عاجزة عن إيقاف انتصارات الجيش أو تأخير تقدمه.
ولم تحصد قوى العدون غير الخزي والعار والسقوط الأخلاقي الذي تسعى لإخفاء ومداراة إخفاقاتها بشراء التأييد ومن خلال محاولة تسويق الوهم عبر مكينتها الإعلامية الغارقة في تزييف الحقائق والسعي في صنع انتصارات عجزت عن الوصول إليها في الميدان التي تعكسها كل الوقائع والحقائق على الأرض لجيش يواصل التقدم رغم استمرار القصف فكيف لهذه المملكة التي يخلو تاريخها من أي سجل انتصارات ولم تخض أي معركة عادلة في سنوات عمرها القصير ولازالت الولايات المتحدة الأمريكية متعهدة بحمايتها وتشن حربها العدائية ضد شعب متمسك بقيم الحق يدافع عن وجوده.
فكيف لها أن تنجح تحت مبررات واهية متسلحة بدوافع الشر والحقد إرضاء لنفوس ملوكها المريضة التي تلبسها الشيطان باتت تدرك جيدا أنها غير مؤهلة أو قادرة على خوض المعركة البرية بجيشها ومعها كل الحلف الذي استعانت به لتقدم على استخدام أخطر أسلحتها العدائية “داعش” في مواجهة شعب التزم الصبر تجاه كل مؤامرتها بحقه واستهدافه المستمر عبر سياسته الرامية التعمد في إبقائه فقيرا .. تماما كما فعلت ذلك في أكثر من بلد عربي وتظن أنها بذلك قادرة على تحقيق النصر الذي لم يتحقق لها يوما في أي مكان خاضت فيه حروبها بسلاح الإرهاب والتكفير.. في ظل سياستها للعب بالنار في رغبة انتقامية مريضة تدفعها لذة النشوة في إشعال فتيل الاقتتال والحروب الأهلية التي تشعلها عبر فتيل الإرهاب باعتبارها أبرز داعميه ظنا منها أنها تصنع انتصارا تعتقد فيه سرا يضمن لها البقاء وتظن اليوم أنها قادرة على تحقيق هذه الرغبة في الجارة اليمن دون أن تصل إليها النار التي بدأت فعلا في إشعالها حين قررت استخدام ورقة الإرهاب وإغراق اليمن في حرب طويلة مع الإرهاب كاستنساخ للأزمة السورية فربما تحقق من خلاله ما تعجز عن تحقيقه في المعركة في الميدان عبر مواجهة برية مباشرة هي أجبن من أن تتجزأ على خوضها وقررت أن تدخلها عبر جيشها الحقيقي “داعش” وتغرق البلد الجار في أتون معركة أهلية ودوامة الاقتتال وبحر من الدم التي ستقضي على كل شيء في هذا البلد.. وستفعل كل ذلك وتكون قادرة على الإفلات من جحيم النار التي تسعى لإشعالها دون أن تطالها وستكتفي بالاستمرار بتغذية لهيب استعار نيرانها لتقف على الضفة المقابلة تلهو وتتسلى بجحيم النار التي أشعلتها وتنسى على أقل تقدير أن اشتعال النار في منزل الجار قد تصل بشكل تلقائي إلى دارك ولعل هذه المحمية الأمريكية المنسوبة إلى اسم العائلة التي تحكمها آل سعود “السعودية” أنها بذلك تخطئ أيضا في التقدير ضمن فاتورة طويلة من الأخطاء لكنها هنا الأعظم والأفدح لأن هذه المعركة جاءت في المكان الخطأ الذي حسب المحللين قد يقودها إلى الزوال لمملكة طالما ظلت أداة لتنفيذ أجندة الخارج الاستعمارية عبر إغراق الأمة العربية في دوامة الفوضى هكذا فعلت بالعراق وتفعل بسوريا وليبيا وهاهي تشهر رسميا هذا السلاح في وجه اليمنيين ليس ابتداء من حضرموت لكنها قد أشهرته مسبقا وتضعهم أمام معركة ستخوضها “داعش” بالنيابة عنها حسب ماتظن وبذلك تغلق كل الخيارات الأخرى لتضع الذين هتفوا باسمها وحياة الملك وتوهموا أنها جاءت تحمل لهم غصون الزيتون وأن قذائفها “بردا وسلاما” على قلوبهم الحالمة في العودة إلى السلطة لتضع أولئك أمام إفلاس أخلاقي على أقل تعبير -إن لم تكن قد كشفت خيانتهم- حتما إن حساباتهم خاطئة تماما كما هي حسابات المملكة التي يزداد خطأها هذه المرة أكثر حين تعتقد أنها قادرة على هزيمة شعب قرر التخلص من بؤسه ومن عقود الهيمنة السعودية ومصمم على صنع قدر أفضل.
هذه العومل وحدها تجعله قادرا على إلحاق الهزيمة بها ونقل المعركة إليها .. فقد حان الوقت أن تدفع ثمن النيران التي أشعلتها في أكثر من مكان وأظنها النهاية الطبيعية لمن اختار مثل هذا الطريق طريق الشر وتواجه مصيرها المؤجل إن لم تتوقف الآن قبل أن لا يكون هناك طريق للعودة وتعلن اعتذارها للشعب اليمني. لأن الفرق الذي كان ي