أيها اليمنيون …لا تقعوا في الفخ ¿¿

ن …………..والقلم

حين أكتب عن صنعاء فأنا أكتب عن عدن , حين أحب تعز , فأنا احتضن المحويت , عندما أشير إلى اليمني في المهرة , فقلمي يكتب عن ابن تهامة , ومهما بدت اللحظة أن اليمنيين يواجهون بعضهم , فيكون علينا أن نقول : أيها اليمنيون لا تدعوهم يضعونكم في وجوه بعضكم إلا للحوار للخروج من المأزق , الآن بلدكم يدمر , وإمكاناتكم التي تكونت عبر السنين تسوى بالأرض , لتعودوا (( شحاتين )) مادين أيديهم (( لله يا محسنين )) , ما يحدث الآن ليس من أجل اليمن , بل من أجل الفخ الذي ينصب لكم , لتقتتلوا , ولا تجدون لكم في الأخير صاحب , بعد أن يكون الفيلم كله انتهى , وصرتم جمهورا بلا مقاعد , تبحثون عن كراس تجلسون عليها , فلا تجدون حتى الأرض التي عليها يجلس الناس , ستكون قد سحبت من تحتكم , فصرتم معلقين بين السماء والأرض , لا أنتم من أصحاب السماء , ولا بقيت لكم بالأرض علاقة !! , أيها اليمنيون غير الحوار والتوافق لا طريق إلا طريق الآلام والعذاب , ولو كانت نخبكم قد حكمت عقلها لما وصلنا إلى ما نراه الآن , لو كانوا ضموا الصفوف إلى الصفوف , وأكملوها مراحل استفتاء وانتخابات ووضع الرجل على طريق الدولة ما نحن على ما نحن عليه , الآن سنجد أنفسنا بلا أرض ولا سماء , بمعنى لا أفق , بمعنى بلا مستقبل سوى الدموع !! , الآن تشل حياتنا , وكل يوم يتعقد المشهد أكثر , ونحن نبحث عن الأفق , فلا نرى إلا نارا تكوي جباهنا , ولا أحد يبحث عنا , أو تهمه مصلحتنا , هل بقي فيكم عاقل يعيد الطريق إلى الطريق , نحن الآن يدفع بنا إلى أن نتيه عن الطريق , وسنكتشف يوما وهو قريب انه لم يعد معنا حتى مجرد أرجل نسير بها , وان وجدنا سيقاننا , فالطريق لم يعد طريقا من شدة التدمير !! , أيها اليمنيون لا يزال في الوقت متسع إذا كان بقي عقل , لا تصدقوا من يتحدثون من كل الأجناس عن مصلحة لنا فيما يحدث , المصلحة لهم , هم يصفون حساباتهم فوق رؤوسنا , ونحن علينا فقط أن نتعلق فوق الأشجار جثث هامدة من أجلهم , وكلما أحصوا جثثنا تحت الأنقاض فاوضوا بها بعضهم , قاسموا بها بعضهم , وضعوها في كشف حساب خاص بهم وليس بنا , كل يوم نمر يرمى بنا إلى الهامش , ونحن نسير كالعميان إلى الهاوية , لكن بقي ثمة خطوات حتى نصل إليها , فبإمكاننا أن نعود إلى العقول لنقف على شفا الحافة وننقذ ما تبقى , أيها اليمنيون لا تقعوا في الفخ وتشهرون السلاح في وجوه بعضكم , أشهروا      سلاح الكلمة , سلاح التصالح الذي سنعود إليه يوما , لكن الفرق أننا سنعود إذا تمادينا بأوامر من لهم مصالح فينا , وهو عكس أن نذهب بأرجلنا إلى التصالح , أيها اليمنيون لا يزال في الوقت متسع فلا تضيعوا الفرصة رجاء ………………

قد يعجبك ايضا