أين جمعية أطباء علم النفس ¿¿
ن والقلم
?.. في الظروف الاستثنائية تنبري منظمات المجتمع المدني بكل أشكالها وألوانها لمساعدة الناس تجاه ما يصيبهم خاصة في الحروب فما بالك حين يتعرض أي بلد لحرب تنتهك سيادته ويدمر حاضره ومستقبله الآن البلاد تتعرض لكافة أشكال انتهاك آدمية الإنسان ويترك كثيرون في العراء قتلى مصابين معاقين منتهكة بشريتهم لا يمد لهم معظم الوقت أحدا يد المساعدة ولذلك حين وجد الصليب الاحمر الدولي فللوقوف بجانب إنسانية الإنسان وللحفاظ على الحياة وبالتوازي جهد الهلال الأحمر وهما من يحق لهما أن يدخلا إلى مناطق النزاعات والكوارث فيكفي أن ترى الاطراف المتحاربة أحد علامتي المنظمتين حتى تفتح لهما الطريق لإنقاذ الإنسان . في هذه الظروف وسط الإنفجارات والقصف تسوء حالة نفوس النساء والأطفال تحديدا وكذا الطلبة وكثير من الكبار ينهارون بمجرد سماع أصوات القصف وتلك الألوان الحمراء التي تخضب وجه الليل كما رأيناها أثر انفجارات عطان وحدثني صديق هو دكتور نفساني عن ارتفاع أعداد النساء ترددا عليه في عيادته في المستشفى الذي يعمل فيه خوفا وتعبا ما دفعني إلى السؤال : أين جمعية أطباء علم النفس ¿ تحدد لها أرقاما للاستشارات وتحدد كل يوم طبيب أو أكثر وفي أوقات معينة للرد على استفسارات الناس الذين يصابون بالهلع والخوف وفي الاذاعات المحلية تحديدا فلا بد أن نرى أرقاما يلجأ إليها المحتاج طوال أربع وعشرين ساعة للاستفسار وفي الصحف لا بد أن نرى هذه الأرقام وأولها رقم الجمعية وعبرها أرقام أطبائها وبالتوازي لا بد أن تنشر كل الصحف اليومية أرقام الإسعاف والدفاع المدني وأرقام تهم الناس أن يستغيثوا بها في أي وقت ليلا أو نهارا الأطفال يعانون وفي كل بيت مشكلة وسنرى الأثر مستقبلا حين تنقشع هذه الغمة بإذن الله على البلاد كلها إذ لا يقتصر الأمر على العاصمة فالصور التي تنقلها الفضائيات والصحف من كل مناطق البلاد تنعكس على نفسيات الأطفال وسيكون لها مالها مستقبلا ما يحتم أن يكون لجمعية أطباء علم النفس من الآن جهدا في العمل من التقليل من آثارها أو القضاء مبكرا على الأثر الفوري لها كذلك فالنساء يعانين والكبار يعانون من الاحباط وحالات الاكتئاب ما يحتم وجود من يقول لهن ولهم ماذا يفعلون في البيوت أكرر الدعوة للجمعية أن تظهر بجهدها وكل منظمة مجتمع مدني وإنساني أن تبرز بجهدها في الوقوف بجانب الناس في محنتهم في طول البلاد وعرضها وحمى الله اليمن ……………