“اللاجئون” للضرار باليمن

.. ألا يستحي جوقة اللاجئين إلى الرياض وهم يحرضون على بلدهم وأبناء شعبهم أولا بالعدوان عليه وثانيا بالإساءة إليه في سماته وشيمه وعزة أبناء أرضه ¿.. أي أخلاق وأي أحترام وأي كاريزما سياسية يتحركون بها وهم زمرة بلهاء لفظهم أبناء شعبهم بكل أريحية وطيب خاطر , وهم اليوم يعاقبونه على حقه وقد أعطاهم الفرصة كاملة ..!
.. رئيس سابق يناشد جارة السوء بالحرب على اليمن لكي يسترجع الكرسي الذي ظل قابعا عليه أربع سنوات تامة من الفشل والفشل لا غيره بل والفشل في كل شيء .. ووزير خارجية مكلف ومستقيل باستقالة رئيس حكومته يبقبق في إعلام الخليج عن أهمية الحرب وأهمية استمرارها وحتمية العدوان برا , وكله بشعار مساعدة الشعب اليمني .. الشعب اليمني يا هؤلاء يحتاج الاستقرار والأمن والدواء واللقمة النظيفة الشريفة وحسب ..!
.. ذاك وهذا وغيرهما ممن كانوا يترافعون عن قضايا المواطن لكنهم لم يكونوا أكثر من نسخ مكررة لذلك النائب الذي أخزانا بجلب ” الروتي ” لمجلس النواب كي يشرح معاناة عيش المواطن لكنه تحول إلى فرعون حديدي حين تقلد موقع وزير المالية في حكومة الوفاق فضرب الشعب من تحت الحزام وضاعف معاناته باحتراف ..!
.. هؤلاء وغيرهم ستطاردهم لعنات التاريخ والوطنية .. كل الدماء التي سالت بسبب الآلة الجوية لمجموعة العشر في ذممهم .. وآلام هذا الشعب التي زادت وتضاعفت تحط على رؤوسهم .. ومقدرات البلد المدنية والعسكرية التي دمرت تحسب على دعواتهم الضرار التي لم يبلغها قبلهم لا شياطين الإنس ولا شياطين الجن , لا في اليمن ولا في غيره ..!
.. أما الجارة الضارة فموقفها من اليمن ثابت منذ تأسيسها قبل أقل من قرن واحد .. موقف الخائف الذي لا يملك ثقة في نفسه .. وبالتالي كانت أدوارها ثابتة في جعل اليمن في حالة مستديمة من المرض أو قولوا لا هي نايمة ولا هي صاحية .. اليوم تتقمص البزة الأمريكية وتشتري تحالف فجار بنسخة جديدة في تعام متعمد عن المخاوف الحقيقية التي تقض مضاجعها وتربك ترف أمرائها من داخلها قبل خارجها ..!
.. اليمن شعب متواضع العيش وبسيط الطموح لكنه ضالع في عمق الحضارة , بل هو أحد أعمدة الحضارات العربية العتيدة .. وهو شعب النجدة والقوة والبأس الشديد .. لن تضيره خيانات هادي وزمرته .. ولن يركع للعدوان مهما كان شأنه ومهما بلغ مداه ..
أخيرا :
.. لا خير من الختام بمقتطف جميل للعظيم شعره :
فليقصفوا لست مقصف .. وليعنفوا أنت أعنف .. وليحشدوا أنت تدري أن المخيفين أخوف .. يا مصطفى  يا كتابا من كل قلب تألف , ويا زمانا سيأتي يمحو الزمان المزيف ” ..
.. رحمة الله على الرائي البصير عبدالله البردوني

قد يعجبك ايضا