قمة العجز ومبررات الواهمين

أي قمة هذه التي أدركت اليوم أن الأمة العربية تواجه مخاطر محدقة بالأمة العربية ولم تدرك انها  منذ68عاما كانت هذه الجامعة وقادتها هم ادوات هذه المخاطر في التآمر على الامة العربية حين سلموا مصيرها الى اعداء الامة العربية وللقوى الاستعمارية والعدو الصهيوني الغاصب  وغدا هؤلاء القادة مجرد دمى وموظفين لدى الادارة الامريكية لتنفيذ أجندتها وسياساتها الاستعمارية فعن اي مخاطر يتحدث هؤلاء ويقولون انها تتهدد الامن القومي العربي¿  فهل هناك ما هو اعظم من خطر الكيان الصهيوني السرطاني المغروس في جسد الامة الذي يمارس ابشع وافظع جرائم العصر بحق أبناء الشعب العربي في فلسطين المحتلة  من قبل العدو الصهيوني ولم تدرك هذه الجامعة وقادتها أن الكيان الاسرائيلي اكبر خطر يتهدد الانسانية جمعاء وليس امنهم القومي الذي يدوسه تحت اقدامه ومع ذلك لازالت  ايديهم ممدوة على الدوام  للسلام بل والعمل من اجل خدمة مشروعه  الاستعماري وتنفيذ اجندته في استهداف خط المقاومة عبر المؤامرات وتصدير الارهاب اليه, مؤامرات اتاحت للقوى الاستعمارية تحويل المنطقة العربية الي مسرح للفوضى وهناك من ينظر لهذه الفوضى بمنطق سخيف يندرج في اطار مشروع امريكي كبير أدواته هذه الدول الرجعية فمنذ متى كان التدخل الاجنبي  والتدخل الخارجي لصالح البلدان .. لا يمكننا أن ننسى حجم الكارثة التي حلت بالعراق كأبرز انجازات هذه الانظمة وجامعتهم الاعتداءات والقصف بالطيران والاعمال العسكرية والعدائية وتدمير البلدان بحجة الحرص على البلد المعتدى عليه انه منطق سخيف للغاية هل جلبت الاعتداءات الامريكية وحلفها الواسع على دولة العراق الشقيق الرخاء والديمقراطية كما روجت ام انها دمرت العراق واغرقته في دوامة الصراع والكارثة ¿ الأمر نفسه في ليبيا وغيرها ..للأسف هناك من يحاول تقديم مثل هذه الاعمال البربرية والهمجية التي تنفذها الدول الاستعمارية والامبريالية حلفاؤها بالمنطقة العربية بأنها أعمال تنطلق من اسباب قيمية لصالح البلدان المعتدى عليها حين يستغفلون الناس بخطابات ومنطق ساذج وخائن تحاول أن تبرر الاعتداء وتسعى لتقديمه بأنه فتح اسلامي من دول لا تتحرك إلا وفقا لمصالحها وحساباتها الخاصة ومشروعها الكبير في تقسيم المقسم من الدول العربية ونهب ثرواتها واغراقها في دوامة الصراع العربي خدمة لمشاريعها الاستعمارية …اليوم هناك من يحاول تبرير الاعتداءات السعودية على امن وسلامة اليمن ومقدراته وماتبقى من مقومات الدولة على انه من اجل خاطر عيون اليمنيين ومن اجل حماية شرعية مزعومة حقا انه امر محزن للغاية كيف لهؤلاء مباركة اعتداء على حرمة وسيادة البلد وما دخل دولة لايزال اليمنيون ينعتونها بهتانا بالشقيقة والكثير من ابناء اليمن ظلوا يبادلون اساءتها لهم بكل مشاعر الحب والود ولا اظن بعد اليوم انهم سيكونون قادرين على نسيان ماتفعله بهم اليوم من استعراض زائف لقوة مزعومة تخفي خلفه حالة الضعف الحقيقي الذي تعيشه هذه المملكة التي جلبت للامة العربية الدمار وحالة الهون والذل في واقع الامة العربية المسلوبة إرادتها والمرهون قرارها للخارج الامريكي المتحكم بكل ادوات وقرارات الداخل في بلدان عربية كالسعودية وقطر ..هل يستطيع الشعب العربي نسيان ما تعرضت له العراق من مؤامرة جاءت بالولايات المتحدة الامريكية الى بر وبحر وجو الوطن العربي حطت بقواعدها الحربية واساطيلها البحرية. في عمق الخليج العربي ومن بعدها باتت تتحكم بكل شيء ورهنت الارادة العربية بما تقرره وسلبت امتنا استقلالها وسيادتها من غير الخليج والشقيقة السعودية من جلبوا لنا الاستعمار الامبريالي واهدروا ثروات ومقدرات الامة العربية واغرقوا الدول العربية في اتون الصراعات …وكل من يقف ضد السياسات الاستعمارية والصهيونية من خلال المبررات التي يسوقها البعض لما يتعرض له البلد من اعتداء تماما تشبه تلك المبررات التي يسوقونها للمؤامرة التي حاكتها نفس هذه البلدان على قلب العروبة النابض سوريا نشر الديمقراطية في سوريا فكيف لدول تحكمها العائلات أن تمنح دولا اخرى ديمقراطية تعتبرها محرمة على شعوبها في الداخل, انها دول ليست سوى مجرد ادوات لتنفيذ مشاريع الدول الاستعمارية والصهيونية لاستهداف آخر خط من خطوط المقاومة ودول الممانعة حقا اننا امام مفارقات عجيبة حين يعتقد او يبرر البعض اعتداءات المملكة بأنها نابعة من حرصها على البلد هذه المملكة التي لاتزال تحتل اراضينا وتريدنا أن ننسي ذلك في حين انها لاتزال تعاقبنا على موقف مبدأي اتخذناه ذات يوم ليس بحقها ولكن تجاه اعتداء امريكي وحلفها الاستعماري تجاه بلد عربي ألا وهو العراق الشقيق.

قد يعجبك ايضا