من السبت إلى السبت.. أمريكا والعرب وإسرائيل¿
أحمد الأكوع
للأسف الشديد أن الجناح العربي المكسور استكان للظلم والظالمين وسكت العالم على الهوان وأمريكا الرأس المنفرد في النظام العالمي الجديد هي التي كرست هذا الظلم فهي التي زرعت إسرائيل في قلب الوطن العربي وهي التي أنفقت على الاستيطان الملايين لليهود المشردين في الأراضي العربية المحتلة وهي التي سلحت الصهاينة بالترسانة الذرية والترسانة الكيماوية وهي التي اقتلعت أنياب النظام العربي وهي التي كانت في طريقها لاقتلاع أنياب نظام عربي آخر وهو سوريا نظام يعلو صوته والطريق مرصوف لهذا الكيان أن يعمل ما يشاء وكما فعلت اليوم باليمن وجلب الدواعش والقواعد إلى اليمن بينما العرب يعيشون زمان المأساة زمان العلو الإسرائيلي الذي تحدث عنه القرآن وزمان هوان المسلمين الذين أصبحوا كالقصعة التي تكاثر عليها الأكلة كما جاء في الحديث إلا أننا نقول ونؤكد أن الزمان دوار ومن القمة لن تدوم والهوان الإسلامي ليس قدرا وأن الامبراطوريات التي علت في الماضي وطغت واستعلت أين الفرس والروم مثلا¿ وأين الإمبراطورية النمساوية وأين بريطانيا العظمى¿ وأين نابليون¿ وأين هتلر¿ بل وأين الاتحاد السوفيتي الذي عاصره العالم ورآه عظيما رهيبا عملاقا بأنيابه الذرية ومخالبه النووية وسلاح مخابراتنه المخفية¿ إن الزمان دوار القمم ما تلبث أن يأتي عليها الخسف فتصبح قاعا صفصفا وخرابا تذروه الرياح ونقبوا حولكم في الآثار لتقرأوا الرواية التي تتجدد فصولا وهذا رب العزة يقول لشعب إسرائيل (فإöذا جاء وعúد الآخöرةö لöيسوؤواú وجوهكمú ولöيدúخلواú الúمسúجöد كما دخلوه أول مرة ولöيتبöرواú ما علوúاú تتúبöيرا) .. أي ليدمر المسلمون كل ذلك العلو الذي شيدتموه ويأتوا عليه من القواعد.
ذلك هو وعد الله ووعيده لإسرائيل وهي بشارة للمسلمين بالنصر وهي نهاية لن تأتي إلا بالأسباب وعلينا الأخذ بتلك الأسباب..
شعـــــر:
ماذا أقول بأي لحن أنشد
فيمن له كل الفضائل تشهد
وبدا الهدى وتبسمت أنواره
وغدا يطل على الأنام محمد
ذاك بن عبدالله من باهت به
أبناء يعرب وهو فيهم فرقد.