جرائم جديدة لاستهداف الوطن
جرائم جديدة شهدتها العاصمة صنعاء لكنها هذه المرة استهدفت بيوت الله في سابقة خطيرة تنبئ عن استراتيجية جديدة تتبناها التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها ويقف خلفها بعد أن فشلت في المواجهة العسكرية المسلحة في الكثير من المناطق.
اليوم الإرهاب يضرب المساجد مما يؤكد أن هذه العناصر الإرهابية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف وأنها مجرد أدوات بيد المخابرات الغربية والصهيونية تحركها كيفما شاءت وأينما تريد وبما أنها لا تمتلك ذرة من الإنسانية والأخلاق وبالتأكيد فإنها خارجة ومارقة عن الدين الإسلامي فليس هناك ما يوقفها عن تنفيذ جرائمها الوحشية والإرهابية حتى لو كانت بيوت الله وبالتالي فلا نستغرب من أي جريمة ينفذها هؤلاء الذين لا يمكن أن نجد وصفا ينطبق عليهم .
اعتقد أن كافة أبناء الشعب اليمني مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذا الفكر الضال وهذه العناصر المارقة بمزيد من التلاحم والتعاون وبمزيد من التسامح والتعايش لأن هؤلاء يريدون نقل ثقافة الكراهية والطائفية والمناطقية إلى بلادنا التي ظل فيها أبناء اليمن طوال قرون طويلة يعيشون جنبا إلى جنب دون أن يكون لهذه المصطلحات المقيتة مكانا بينهم كما أن على كافة الأحزاب والمكونات السياسية وقياداتها أن تعي خطورة المخططات التي يراد بها تفتيت اليمن وتدميرها كما يجب على العلماء والمرشدين القيام بدورهم في فضح هؤلاء وتوضيح التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي الذي يحرم قتل النفس البشرية إلا بالحق.
ربما أن هؤلاء الذين نفذوا هذه التفجيرات الإرهابية والإجرامية يريدون أولا تشويه الإسلام وخلق فتنة مذهبية وطائفية وثانيا فإن هدفهم تخويف الناس من ارتياد المساجد وكأنهم يقولون لهم من سيدخل الجامع مرة أخرى سيكون مصيره الموت ولأنهم لا يعرفون الشعب اليمني المسلم والذي دافع عن الدين الإسلامي منذ أن دخل اليمنيون في دين الله أفواجا ولبوا دعوة الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم فعبثا سيحاولون ولن يفلحوا أبدا فشعبنا سيفوت الفرصة على هؤلاء القتلة وسيقف صفا واحدا لمواجهة ثقافة الإرهاب والتطرف ولن يسمح لهم بمواصلة تنفيذ جرائمهم الإرهابية وسيقف صفا واحدا لتفويت الفرصة على هذه الشرذمة الشيطانية من تحقيق مراميها وأهدافها العفنة.
لابد ان يكون ما حدث في صنعاء من تفجيرات إرهابية وما يجري في عدن من تصفية مناطقية وقتل وتنكيل بالبطاقة الشخصية ونهب للمؤسسة العسكرية والأمنية دافعا وحافزا لكل أولئك المتحاورين في موفمبيك بضرورة الخروج بأسرع ما يمكن باتفاق يجنب البلد المزيد من الضحايا وسنعتبر كل من يعرقل المفاوضات شريكا في هذه الجرائم فالبلد لا يحتمل المزيد ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم قبل أن تنجح المخططات الإجرامية في الوصول باليمن إلى الهاوية كما يريد أعداؤه.