مؤتمر القمة العربية القادم… هل سيأتي بجديد¿

تقرر أن ينعقد مؤتمر القمة العربية القادم في شرم الشيخ بمصر وذلك بعد أيام من عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب للإعداد للمؤتمر وبحث أهم القضايا وأهمها الأزمة السياسية اليمنية والقضية الفلسطينية والكثير من القضايا الساخنة والشائكة.
والسؤال هو: هل تجد مقدرات وتوصيات مؤتمرات القمة العربية التطبيق أم أنها مجرد توصيات ليس إلا¿
الحقيقة أن معظم مقدرات وتوصيات مؤتمرات القمة العربية تظل بدون تنفيذ على الواقع فبمجرد وأن تنتهي مؤتمرات القمة العربية يظل كل شيء كما هو وهذا هو حال العرب للأسف الشديد والمعروف أن الأمور تأزمت بين الدول أكثر مما كانت عليه قبل انعقاد مؤتمرات القمة العربية فحصل احتلال العراق للكويت عام 1990م وتأزمت العلاقات أكثر فأكثر بين الدول العربية كما أن الفلسطينيين عانوا فقد خرجوا من الأردن وخرجوا من لبنان ورحلوا إلى تونس وفي الأخير بعد اتفاق أوسلو عام 1996م قبلوا بالحكم الذاتي مع إسرائيل وخلال الخمسين عاما الماضية حددوا آليات مقررات مؤتمرات القمة يظل اليمن في الصدارة حيث حقق الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م بالتالي يكون اليمن هو الأكثر إنجازا ومسؤولية بين الأقطار العربية قاطبة .
تجدر الإشارة إلى أن أول مؤتمر للقمة العربية انعقد في مصر عام 1964م عندما دعا الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكان يعتقد أن مؤتمرات القمة سوف تعيد التضامن العربي إلى عهده السابق كذلك دعم القضية الفلسطينية وإعادة الوحدة اليمنية ولكن الزعيم جمال أصيب بخيبة أمل في مؤتمرات القمة كونها لم تحقق الآمال المعقودة منها وكذلك شأن العرب فإنهم يقولون ما لا يفعلون ,ومع ذلك نأمل خيرا من مؤتمر القمة القادم إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا