ن ……………..والقلم …… عن أي خارج نتحدث ¿ !!

درج العقل العربي الرسمي على رمي كل المؤامرات , وإخفاقاته على الخارج ولا يقول دائما من أو ما هو الخارج المقصود , ولا لونه , ولا طعمه !! , وتحولت جملة أو لازمة (( أطراف خارجية , ومؤامرة خارجية )) ماركة عربية بامتياز , لبلدان امتهنت النخب على التآمر البيني حتى صرنا قبل كل بيان رسمي نردد نحن المتلقين (( مؤامرة خارجية ورب الكعبة )) , وللأسف الشديد ففلسطين أيضا تحولت إلى شماعة نعلق عليها كل أخطائنا , في هذه اللحظة التي يبدو أن العقل فيها يغادر ربانا نهائيا , والمجهول قادم ربما لا محالة , يكثر الحديث عن الخارج , ويتوزع بين من يتهمه بالتآمر , ومن يؤيد الذهاب إليه , ومن يحاول الظهر (( يمنيا خالصا كما ولدته أمه )) , وفي الأخير تجد الجميع يزايدون , ولم يصلوا بنا إلى البديل اليمني الذي يتحدثون عنه , ولا هو أتى وريحنا من عناء المزايدة عنه وحوله وبه !! , أيها السادة إذا أردنا تصنيفا حقيقيا للأمر لنخلص من هذه الأنغام النشاز , ونسعى لتوحيد النوتة , أقول أنكم كفرقاء عاجزين عن أن تصلوالى نقطة وسط , وبشجاعة من يبحث عن مخرج , كلكم مرتهنين للخارج بالحق وبالباطل وأنتم تعلمون !! , ولكي لا نلحق مزايداتكم أقول توضيحا للقارئ الذي لم يعد يدري معنى الخارج , ولا أنواعه , ولا شكله, إليكم التوضيح , فهناك خارج ملتصق بنا وله مصالحه معنا بحكم الجوار , هذا الخارج علينا أن ندري أين تكمن مصلحته وأين تبدأ مصلحتنا , فنؤسس علاقة شجاعة معه تقوم على (( هذا حقي وهذا حقك )) وهناك المنطقة الأشمل ويعنينا أن نحاورها وندري ويدرون ماذا نريد وماذا يريدون على قاعدة الاحترام المتبادل والتعامل الندي وهناك العالم البعيد من تعود على استعمارنا إما من الباب أو من الطاقة لنقل له يكفينا والسفهاء منا من يريدون البيع والشراء , نحن سنبيع ونشتري بالواضح وأي فائدة فللبلاد كلها احترمونا نضمن لكم مصالحكم معنا وهناك الخارج الذي ينتج الرصاص ويعرفنا فقط حين نتحارب فلنقل له : نحن بشر مثلما أنتم فيكفينا تقتيلا , ومستعدين نشتري سلاحكم للاستعراض !! شوفوا ما أطيبنا !!!  , هناك خارج تشكل وجوده في هذه البلاد من خلال (( بلد المنشأ )) فالأحزاب القومية لها امتداداتها, وقد درجت طوال الأعوام التي ذهبت مع الريح أن تكون هنا صدى لما يقرر هناك , وهناك الأحزاب اليسارية وشعاراتها معروفة المنشأ ولا حاجة لنا أن نعيدها , وهناك خارج مهتم بالثروة , ولأننا لم نصغ علاقة كتلك التي تقوم بين التاجر الذكي وزبائنه وليس عملائه , فقد لهث البعض منا وراء العمولات فرهنوا ثروات البلد برضى الخارج الذي يلعب سياسة بخلق لوبيات وجماعات المصالح ليسلبنا أهم ما معنا , المستفيد انفار , والخاسر مجموع وهنا أيضا من حوله الخارج من الجوار فقط ال جيب لا يرتوي مالا !! , وهناك خارج وبسبب الجغرافيا, يريد وله موطئ قدم هنا , يحولنا إلى ورقة بين أوراق التنافس وخصومه أقطاب البحار وسادة السلاح !! , وهناك خارج مراوغ وانتهازي يظل يراقب الفريسة حتى تدوخ فينقض فيم نحن نائمون , وقد أطلنا النوم , وكلما فتحنا أعيننا نفاجأ بجزء من الكعكة يضيع منا , الآن تحولت النخب إلى ساع بعد الخارج (( عند الله وعندكم شلو لكم صنعاء مع الأراضي… المهم حقنا )) , وأحزاب لم يعد فيها سوى أشباح يتغنون بماض ذهب وهم لا يكادون يصدقون فتراهم يبحثون عن خارج جديد يمنحونه ولاءهم وهو كل يوم يرفع سعره , وهناك التائهون الذين لم يجدوا خارجا يقبلهم , وهناك من يرفع الأعلام ويرفع الصوت (( لا للتدخل الخارجي )) وفي حقيقة الأمر فهذا مشكلته أن الخارج لم يعد يضعة ضمن مفكرة أرقام التليفون فلم يعد يتصل به , ولذلك تراه يرفع الصوت عاليا وعينة على ما تعود عليه (( حنفية فقط تقطر تقطير )) , وهو تعود على تدفق (( السيل )) , الآن عن أي خارج نتحدث ¿ ثم أين الداخل الذي تتحدثون عن ضرورة أن يكون الحل نابعا منه , ولا تعيرونه أهتماما , بل تزايدون به !! , خلاصة الأمر أن كل من مكونات المشهد يغني على ليلاه , وليلى مريضة ليس بالضرورة أنها في العراق بل في صنعاء تنتظر الفرج , وأنا أقول أن  الكل بمراوغاته يدهف البلاد إلى أتون النار , وهنا وهناك وهنالك من يجر البلاد إلى ما رسم لها مبكرا , فلا تفاجأون ذات صباح بما لم يخطر على البال , واللهم نشهدك وبكل تواضع (( فالبلد ينحدر إلى الهاوية )) بسبب أصحابنا , والشارع كل يلعب به بالكرة التي يريدها , فمنهم من يلعب بالكرة الشراب , ومنهم بكرة جرى رتقها مليون مرة وإذا أردتم فلتضحكوا على قلة عقل أو ذكاء – ربما – من يدفع المساكين إلى الخروج لمطالبة فلان أن يترشح , وليس بين الناس من عاقل يقول : طيب أين الدستور ¿ وتنقية السجل ¿ والاستفتاء …ثم الانتخابات وعندها فليتنافس المتنافسون وليس هناك حجر على يمني أن يترشح / مش تقول وأن الشارع معكم ¿ طيب أدخلوا باليمنى من الباب  , وهناك من يضمن أنه يلعب بكرة كأس العالم الأخير , بينما اللاعبون الوطنيون في الب

قد يعجبك ايضا