الإرهاب عدو الحياة

أحمد الكاف

 - تشهد أمتنا العربية والإسلامية موجة إرهاب فكري وعقائدي منذ ما يزيد علي نصف قرن من الزمن تطور مؤخرا إلى إرهاب مسلح وانتشر في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم ويكاد
تشهد أمتنا العربية والإسلامية موجة إرهاب فكري وعقائدي منذ ما يزيد علي نصف قرن من الزمن تطور مؤخرا إلى إرهاب مسلح وانتشر في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم ويكاد يستفحل أمره ويستعصي اجتثاثه .
بيد أن ما نشهده اليوم من إرهاب نتاج الإرهاب فكري وعقائدي زرعته قوي اجنبية واستغلته لمارب سياسية وعسكرية إبان ما عرف بالحرب الباردة بين المعسكرين العربي والشرقي قبيل سقوط الأخير ولعب الإرهاب والإرهابيون دورا أساسيا في احتدام الخلافات العربية / العربية وتأجيج الصراع السياسي داخل البلدان العربية أيضا وإن كان الإرهاب لادين له ولا فكر فإنه أيضا لا وطن له ولا يعرف الحوار أو القيم أو المبادئ بل لا يعرف شيئا اسمه الحياة أو التعايش بين المجتمعات بل إن الإرهابي نفسة يقتل الآخرين ولا يدري ما هي أسباب ودوافع جريمته بل إنه يفجر نفسه ليقتل الآخرين مع أن الانتحار جريمة لا تغتفر وقتل النفس المحرمة أيضا الآن أن الإرهابين يدمرون أنفسهم ويدمرون الحياة كذلك .
ورغم ادعائهم الجهاد إلا أن جهادهم المزعوم تنكره الأديان والشرائع السماوية وتنبذه المجتمعات الانسانية غير أن ما يرتكبه الإرهابيون في حق أنفسهم ومجتمعاتهم يشكل خطرا فادحا على الدين والمجتمع والحياة واليوم وإن كان الكل أجمع على مكافحة الإرهاب فإن الجميع ملزم باستئصاله من مجتمعاتنا بدأ بمواجهة الإرهاب الفكري وصولا إلى مواجهة الإرهاب المسلح ومن خلال نشر مفاهيم وقيم ديننا الإسلامي الصحيح بعيدا عن الغلو والتطرف ونشر قيم التسامح الديني ومن خلال مواجهة الفكر بالفكر وحماية الشباب من تأثيرات الإرهابيين الفكرية فالإرهابيون أعداء الحياة والمستقبل وأعداء البشرية أجمع.

قد يعجبك ايضا