فـي المــــأزق
حسن عبدالله الشرفي

ما بين موت عاجل ومؤجل
في الحاضر الدامي وفي المستقبلö
يقف المكان على أصابع همöهö
متوجسا كالسائد المستفحöلö
وعلى مشارفه قرارات لها
صمت الكفيف مع الضجيج المجúفöلö
كل اللغات هنا مفتحة على
أبوابهö في الحيöزö المتملمöلö
وعوانöس اللهجاتö حول خيامه
ترنو إلى باب السديم المقفلö
***
أرأيت كم هو جارح هذا الذي
يحكي .. وأنت عن السماعö بمعزل
وكأن أطياف السبات أتت به
لتقول كم في وعيه من مقتلö
وكأن أشباح البيات تريده
نفقا ضبابيا عقيم المدخلö
وكأي حامöلö فöكرة غيبية
لم يدرö من هو في السؤال الأولö
ذاك الذي مرت به الدنيا وفي
أيامها ظلمات ليل أليلö
ظلمات أديان بلا كينونة
غير الذي في جهلها المتأصلö
***
ولأن صنعاء التي كانت هنا
في العالم المتغير المتحولö
وجدت سلامتها على ارجوحة
عمياء بين مغالöط ومغفلö
كم مرة سألت لماذا¿ واكتفت
بسكوتهم .. وكأنها لم تسألö
والقوم في الفلكö القديم كأنما
جبöلوا من العبث المشين المخجلö
أرأيت كم كانوا بغير هداية
وبدون إحساس ودون تعقلö
العصر مر بهم مرورا خاطفا
لما رآهم كالغثاءö الموحöلö
ولأن أهل الأرضö لم يتريثوا
وصلوا إلى بيت السماك الأعزلö
ليقول عنهم أنهم أهل له
ولكل أمجاد الوجود الأجملö
***
وأراك يا صنعاء من أحقافهم
مازلت في درك الفساد الأسفلö
من يوم عسكرك الجميع بدوت من
أهل الكهوف مع الضياع المعضلö
كم كنت بالطاغوت لا تدرين كم
مöنú غرفة للموتö أو من معملö
كم كنت لا تدرين ما الإنسان في
إيمانه أو فكره المترهلö
حتى أتى سيل المواجع جارفا
وأتت زحوف الموطن المستبسلö
حتى أتى الشعب الشجاع تزفه
أحلامه لغدö اليقين الأفضلö
حتى … وفي حتى زمان قادم
أم الحياةö بمثله لم تحúبلö
إني أراه بكل ما في وسعهö
آت .. وكل جلاله المتجحفöلö
وأراك يا صنعاء في ناموسöهö
محروسة المعنى بأقوى معقöلö
هي غاية الآتين من أشلائهم
ودمائهم .. ومن السلوك الأمثلö
والأمنيات لذيذة لكنها
تبقى إلى أجل بطعم الحنظلö
صنعاء – سبتمبر 2014م