أفياء
محمد القعود

*وحيدا تمضي إليك
تترك للصدى وقع خطاك, وللريح ناي ظلك وترتجل البراري والآفاق التي لم تمسها خطى الأراجيف وحوافر الأوهام وخزعبلات حاملي أبواق المراحل الملونة وكهنة الكلمة الذين أكل عليهم الدهر وشرب وتقيأ..
* وحيدا ,تشد إليك المدى,
وتنثر في جهات البوصلة حضورك , وتطلق نحو كل حلم نوارسك المحملة بتعب الأسفار وبشارات رحيق المواسم القادمة من حيث أضناها شوق الانطلاق ومعانقة رؤاها التي حاول أن يحجبها ذلك الضباب العابر والغبار المتهالك إلى ماضيه البئيس.
*وحيدا تمتشق حرفك المترع بضوء قلبك
وتخط على وجه تلك الجهات معانيك اليانعة وتنقش حضورك النابض وتغرس في قلب الجدب اخضرارك السامق والمصر على اقتحام مجاهيل الهباء والخواء وإحالتها إلى مروج تهتف للحياة.
*وحيدا تعيد ترتيب أبجديتك
وتنسج من حروفك رايتك المخضرة بقبلات بروقها والندية بأشواق طموحاتها وإشراقاتها المتتابعة نحو ما تنشده من دهشة أجمل.
*وحيدا تراوغ وجوه الجدب المحيطة بك
وتطلق لأناملك حرية التحليق والبوح والسباحة فوق السطور المموهة والمتماوجة والمسافرة إلى تلك المعاني التي تنتظر من يأخذ بيدها إلى ضفةö أخرى ويسير بها بعيدا عن كمائن أسماك القرش المفترسة..
* وحيدا تلوح للبعيد
وتفتح أحضانك لأسراب المودة العائدة إلى دفء أحلامك ولأسراب الكلمات المهاجرة من أمسك المتعب إلى صباحك المجلبب بعبق ربيعك الحقيقي..
* وحيدا تصافح ذاتك
وتعانق عبقك الذي افتقدته وصوتك الذي أ