شعر..

محمد المساح


 - قمري الحزين
البحرمات وغيبت أمواجه السوداء قلع السندباد ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى المبحوح عا
قمري الحزين
البحرمات وغيبت أمواجه السوداء قلع السندباد ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى المبحوح عاد
والأفق كفنه الرماد
فلمن تغني الساحرات¿
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفودنيوات كانت لنا فيها
إذا غنى المغنى ذكريات غرقت جزيرتنا وماعاد الغناء
إلابكاء والقبرات
طارت فيا قمري الحزين
الكنزفي المجرى دفين
في أخر البستان تحت شجيرة الليمون
خبأه هناك
السندباد
لكنه خاو وها أن الرماد
والتلج والظلمات تطمره وتطمر بالضباب
الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب¿
ويجف قنديل الطفولة في التراب¿
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراء نار¿
مدن بلا فجر تنام
ناديت باسمك في شوارعها
فجاوبني
الظلام
وسألت عنك الريح وهي تئن في قلب السكون
ورأيت وجهك في المرايا والعيون
وفي زجاج
نوافذ الفجر البعيد
وفي بطاقات
البريد
مدن بلا فجر يغطيها الجليد
هجرت كنائسها عصافير الربيع
فلمن تغني¿
والمقاهي أوصدت أبوابها
ولمن تصلي¿ أيها القلب الصديع
والليل مات
لمركبات عادت بلاخيل
يغطيها الصقيغ
وسائقوها ميتون
اهكذا تمضى السنون¿
نحن من منفى إلى منفى
ومن باب لباب
نذوي كما تذوي الزنابق
في التراب وقطارنا
أبدا يفوت.
“قمري الحزين.. عبدالوهاب البياتي”.

قد يعجبك ايضا