أفياء
محمد القعود
هذا الوطن المحال إلى البطالة
سيبدأ بالعمل في ورشة الحياة
وسيغتسل بعطر الأمل
وسيرتدي أبهى الحلل
وسيعد نفسه لعرسه القادم
تحت قبلات المطر..
هذا الظلام سيبدده نور الضمائر
المؤمنة بروعة الانتماء..
هذه الأباطيل ستدوسها أحذية الأطفال
وضحكاتهم غير المبالية بهمجية عقول الغبار
والسيوف الصدئة
هذا الدمار ستحيله المحبة
إلى حدائق ورد وبفنسج وياسمين
وعرائش عنب وحقول فرح وسنابل
وفضاءات بهية لموسيقي الضوء..
هذا الصمت ستحيله العصافير
إلى أناشيد مجد للوطن والحياة
وأغاني عشق للقلوب البيضاء
وباقة بهجة لكل فجر مؤجل..
هذا الفراغ سيمتلئ بكل شيء يزهو بروعة الوطن
وبأجمل عشاق الانتماء
وبالحياة التي ترفض القبح والظلام..
هذا الأفق المحاصر بمغول الخراب
سيخضر بالأحلام المشرقة من أعماقنا
وبالحكمة التي تقهر الحصار..
هذا الربيع المدجح بالرماد
سيعبق بالحياة
صدمة حضارية