عاصفة كانون
محمد المساح
من الخامس والعشرين كانوا الثاني .. تبدأ الريح.. لعبتها-” وكانون الثاني للعلم بحساب المزارع مابين نهاية يناير وفبراير الجميلة.. حين تبدأ العواصف الرقيقة الناعمة لعبتها الدائرية..فتبدأ تلك الدوائر الأفعوانية تسحب التراب الرقيق من سطح الكدرة! الطبيعة أيضا فوضوية كما الإنسان ابنها لا يختلف عنها.
“طبعا..هذه الانطباعات قروية” تلك العواصف الدائرية.. البعض يقول عنها: أنها ريح الإنبات ريح التطعيم.. الموسمي للأشجار وأنا للحقيقة لست متخصصا بهذا الجانب”.
لكنها تلك الدائرة..! وهي تتدور نفسها على الكدرة.. كأنها فتاة “باليرينا” راقصة باليه تدور.. حتى تدوخ وتنتهى حينها على طرف الهيجة ثم تغيب! ليس هناك عجب كل ما في المسألة أن من يغب عن الطبيعة.. يغب عن كيفية الحياة الحقيقية لقد أخذتنا المعاصرة.. الحداثة وما بعد الحداثة وأصبحا لا ندري هل نحن مع الحداثة حقا..!! أم مازلنا مرتبطين مع ما عهدناه من حياة الرتابة والسكون..! تلك الأمور.. وأمور غيرها..! هي التي تجعلنا نتعجب ونطرح السؤال.. وبلا جواب!.