الإسلام.. والإرهاب
أحمد الاكوع
أحمد الاكوع –
علينا أن ندرك جيدا أنه لا يجب الخلط بين الإسلام السياسي والإرهاب فالإسلام يقوم كله على الحرية ويرفض الإكراه بجميع صوره وأشكاله.
والمناظر السيئة التي نراها والمتمثلة في خطف الرهائن إلى تفجير العربات إلى نسف المنشآت ودور العبادة إلى التفجيرات الانتحارية إلى إطلاق النار على جنود الشرطة والجيش هذه كلها ليست إسلاما ولا أصولية بل هي جرائم يرتكبها مجرمون قتلة صنعتهم القوى الخارجية بقصد ضرب الإسلام وتشويه صورته أمام العالم ليقال هذا هو الإسلام قتل وتفجيرات وعدوان على الإنسانية.. لذلك نقول إن الإسلام اختيار ووسيلته هي الدعوة بالحسنى وهو لا يرفع سلاحا إلا ردا على عدوان ولا يقاتل إلا دفاعا عن النفس والحق المغتصب وهو دين الرحمة والمودة والشهامة والحلم والعفو والمحبة وهو سلام كله تحيته السلام وروحه السلام والسؤال هو: هل تتحول الأصولية في هذا الزمان إلى فتنة كبرى تأكل أولادها وتدفع بالمسلم في مواجهة المسلم في تصارع وتقاتل وتناحر لا يبقي ولا يذر.. نعم إننا نسير اليوم بالفعل نحو هذا الاتجاه المنحدر.. وما تلك الأصولية أو السلفية التي تدفع بالمسلم إلا فتنة رسمها الأعداء بعناية واتفقوا عليها في سخاء وجندوا لها الفئات الحاقدة واستأجروا لها الأيدي العاطلة وصنعوا لها الأحلام الغوغائية وألبسوها اللبسة الدينية وزيفوها علينا والصقوها بكلامنا وروجوها بين المسلمين على أنها صحوة إسلامية وهي في حقيقتها كبوة رديئة فهي شق للصف وهي دعوة للفرقة وهي تحريض للمسلم ليقتل أخاه المسلم وهي استدراج خبيث للشاب المسلم ليبدد قواه في معارك داخلية وليضع بدله في حروب أهلية ولينصرف بذلك عما يحاك له من مؤامرات في الخارج وعما بيت للإسلام كله من مهالك وللمسلمين من مذابح وهي عودة لفكر الخوارج والقرامطة وذرائع يتوسل بها القلة الماكرة لتركب بها أكتاف الناس وللأسف تشترك في إشعال تلك الفتنة أياد صهيونية وأياد أجنبية بل وأياد عربية حاقدة لا تريد لأي حكم قرارا ولا استقرارا وهم يرددون كلاما لم يقل به دين ولا عرف فما أرسل الله جميع أنبيائه إلا بالمحبة والرحمة والعدل والتقوى والإصلاح في الأرض والتآلف بين القلوب وإفشاء السلام والدعوة إلى الوئام.
الجامعات الخاصة..¿¿
صحيح أن الجامعات الخاصة تحملت عبئا كبيرا كانت تتحمله الجامعات الحكومية خاصة جامعة صنعاء وجامعة عدن في عدد الطلاب الذي بات عددهم أكبر من القدرة الاستيعابية للجماعات الحكومية غير أن تلك الجامعات الخاصة تتسم أغلبها بعدم المصداقية في التعامل مع الطلاب وفي تحويل الطالب إلى سمسار للبحث عن شهادته عن التخرج وعلى سبيل المثال وليس الحصر جامعة العلوم الحديثة التي يعاني طلابها الخريجين من عدم القدرة على استخراج شهائد تخرجهم من الجامعة والتي بدورها تخلق لهم الأعذار بأن المشكلة في وزارة التعليم العالي وليس فيها فإلى متى سيتم الاستخفاف بعقول الطلاب وإلى متى ستظل شهائد الطلاب محتجزة في إدراج موظفين مهملين.
شعر
ماذا أقول بأي لحن أنشد
فيمن له كل الفضائل تشهد
وبدا الهدى وتبسمت أنواره
وغدا يطل على الأنام محمد
ذاك بن عبداللهö من باهت به
أبناء يعرب وهو فيهم فرقد
ذاك النبي المصطفى صلى عليه
رب السماء الواحد الصمد