هل أتاك حديث التعليم ¿¿

عبدالرحمن بجاش


 - قل هو الحديث الأول , هو حديث اليقين , هو حديث المستقبل , هو حديث من يريد أن يبني بلدا يرسل نظره إلى الأفق , قل هو حديث جديد لا يظل محصورا بـ (( أنظروا كم
قل هو الحديث الأول , هو حديث اليقين , هو حديث المستقبل , هو حديث من يريد أن يبني بلدا يرسل نظره إلى الأفق , قل هو حديث جديد لا يظل محصورا بـ (( أنظروا كم بنينا مدارس وكم يتخرج منها طلاب )) سنقول بالمقابل أن مزارع التفقيس تخرج شهريا آلاف الكتاكيت , حديث التعليم يجب أن يتحدث عن النوعية , والنوعية لن تأتي سوى بتحديد فلسفة للتعليم تقول : ما المراد منه ¿ أما أن نظل كل عام نتغنى بعدد الشقق والمدارس وطلبة جامعات لا يجيدون كتابة أسمائهم , فلا نريده تعليم , وقل أن حديث العلم شيئا آخر , فمن يدرك ¿ أدرك أن كثيرين يدركون لكنهم إما محيدين في البيوت أو أن الحزبية التي أسست لها منهاجا ومنهجا في التعليم قد أقصت الجميع , وحان عودة أصحاب الفكرة ليقولوا كلمتهم في العملية التعليمية أن أريد لهذا العام أن ينجح كعام للتعليم , مش عام التعليم والصراخ وفي الأخير سنجد أننا كمثل الحال في مناسبات عديدة وفرص كثيرة حولها المؤلفة قلوبهم إلى مناسبات للصراخ , والصراخ لو تعلمون أمره في هذه البلاد لن تستغربوا , فوسط الصراخ تمتلئ جيوب بكل أشكال النقود !!, من واجبي أن أقول أن هذا الرجل بحاح يريد أن يقدم شيئا , ولذلك ومن يوم أن بدأ فتحس أن هنا جدية وقدرة على اتخاذ القرار , يصبح من الواجب مجتمعيا وعلى المجتمع السياسي والحزبي أن يقفوا إلى جانبه مش نظل كالعادة نشكك فقط , وأن يبدأ العام 2015م بالتعليم نتمنى أن ينتهي بترسيخ معنى التربية في الأذهان , فقد صرنا مجرد نافخي أبواق بسبب دولة ((الإعجاز والإنجاز)) التي نرى نتائج ترقيعها تبرز الآن كمدينة تفضحها مطرة واحدة حيث يكتشف عريها – ولن أشير إلى شوارع إب – !! , وسوء تنفيذ المناقصات بسبب الفساد , سيقولون لك : أنظر البلاد مليئة بالمدارس , سأقول وأنظر البلاد أيضا تئن من كثرة منظمات المجتمع المدني والجرائد والمواقع والنقابات ومزارع تفقيس الكتاكيت !! , أجمع كل هذا وشوف الناتج ستجده صفرا حتى في الجامعات الشقق إلا مزارع الدواجن هي المستفيد أصحابها وحدهم وربنا يرزقهم فهم الوحيدون من يتعبون , أما معظم مدارس الشقق والجامعات فامكاناتها من المدارس العامة والجامعات العامة , وأقسم أن معظم مالكي المدارس الخاصة هم كبار موظفي التربية والتعليم , والجامعات يمتلك معظمها أعضاء هيئات التدريس في الجامعات العامة , والمهم يكن شعارك (( كل وأكل )) هنا تكون أحمر عين , ما نفتقده هو التربية !! , أما التعليم من إدارة ومدرس وبنية تحتية قبلهما , وقبل كل شيئ حدد هدفك , فاتذكر أن لجنة (( المطلس)) لجنة رصد الولاء والإنتماء لم تتكرر وحسب العادة فقد ضاعت , وهي أنجزت عمل عظيم يحسب لها وللدكتور عبدالسلام الجوفي لكي أكون امينا , أعملوا على أحيائها أن أردتم , وهناك كفاءات ازاحها من المشهد من أزاحوا الجميع للاستحواذ فخسروا خسروا الآخرين معهم , فمن اراد السيطرة على المناهج هو من أخرب البلاد , وملعون أبوها لحظة في السبعينيات يوم أن سمح بطباعة مناهج التعليم خارج البلاد وعلى حساب من يتدفق المال بين يديه ولا يدري أين يذهب به وكذا البعثات إلى الباكستان ومصر بمرتبات خيالية !! , الآن وحين يعلو صوت التعليم , يجب أن ترتفع أصواتنا ونقول للمجتمع ساند وقف , وللقطاع الخاص يجب أن تكون لك رؤية , مش فقط أستثمار يملئ الخزائن مالا كمن يفتح مستشفى ومدرسة وجامعة ويولى زوجته على المدرسة والجامعة لتقضي فقط على الفراغ وتدبر مصروفها , يعني لا هدف لديه من الجامعة والمدرسة سوى ((يسكه)) شغلة الزوجة التي توكل أمرها إلى أي مديرة وتتفرغ للبوتيك فلا تدري عن العملية التعليمية شيئا!!! , أما التربية فاتركوا الطالب يفعل ما يريد يربي نفسه بنفسه ويتعلم كما يريد وباسلوبه الخاص طالما وهو يدفع !! , أما المبنى المدرسي فجولة واحدة على ما يسمونها مدارس وسترون العجب , ليكن هذا العام عام التأسيس وتلحقه أعوام للتعليم , ثم تليها أعوام للتربية, وبينهما أشهر للتربية الوطنية , وتكاملوا بدفع الطالب بعد الثانوية إلى التجنيد الالزامي إذا أردتم أجيال جديدة بأفق آخر ……

قد يعجبك ايضا