صحيفة الثورة.. والرأي الآخر..¿

أحمد الأكوع

 - صحيفة الثورة ولدت بعد قيام ثورة 26 سبتمبر في مدينة تعز الباسلة ثم انتقلت إلى العاصمة صنعاء لتصدر أسبوعية من خلال مطبعة العثمانيين وبواسطة الجمع اليدوي وبعد فترة تحولت
أحمد الأكوع –
صحيفة الثورة ولدت بعد قيام ثورة 26 سبتمبر في مدينة تعز الباسلة ثم انتقلت إلى العاصمة صنعاء لتصدر أسبوعية من خلال مطبعة العثمانيين وبواسطة الجمع اليدوي وبعد فترة تحولت إلى يومية في عهد المرحوم محمد الزرقة ومن أربع صفحات ثم تحولت إلى شركة للطباعة والنشر برئاسة الأستاذ أحمد هاجي واستمرت لفترة حتى حرقت مطابع الثورة وأصبحت الثورة تطبع في دارة الشؤون العامة للقوات المسلحة وكانت طباعتها في إدارة الشؤون لصالحها حيث تم تزويدها بالمطابع الحديثة آنذاك ثم انتقلت الثورة إلى ما كانت تسمى بالدكاكين في شارع القيادة وكانت تجمع أربع صفحات بالماكينة المهداة من المملكة العربية السعودية (الانتر تيب) وأربع صفحات تطبع بالآلة الكاتبة وكان الطباع الشرفي يعمل في التلفزيون أيضا وهكذا استطاعت الثورة أن تتغلب على جميع المشاكل نتيجة أللمراحل العصيبة التي مرت بها.. وبالمناسبة كانت الثورة تتبع وزارة الإعلام ماليا وإداريا وكان لا يمر أسبوعا حتى يعين رئيس تحرير جديد للثورة وأحيانا كان يأتي المرحوم محمد حسين شجاع الدين من تعز ليديرها لفترة معينة ومن أهم رؤساء التحرير الذين أداروها الأستاذ على الشنواح والأستاذ عبدالودود سيف والأخ الحكيمي ومحمد السنيني ومحمد الشرعبي وعمر الجاوي ومحمد المساح وصالح البدح وعلي حمود عفيف ومحمد الزرقة ومحمد الزبيدي وغيرهم ممن لم أذكر أسماؤهم وكان في بعض الأحيان تديرها هيئة تحرير تتكون من أربعة أشخاص ثم تحولت الثورة إلى مؤسسة في عهد الوزير يحيى العرشي الذي عمل على تحويل الإدارات الإعلامية إلى مؤسسات وفي تلك الفترة تم تعيين رؤساء تحرير جدد مثل محمود الحاج وحسين العلفي وحسين جبارة ومحمد الزرقة ومحمد الزبيدي. ولصحيفة الثورة أعمال مهمة في بلورة الوعي الجماهيري وكان تطورها يعتمد على الشخصية التي تديرها خاصة في مجال حرية الكلمة والعمل بالرأي والرأي الآخر كما في عهد المرحوم محمد الزرقة والذي خصص صفحة كاملة يومية للرأي والرأي الآخر والحقيقة أنها تطورت في عهد مدير التحرير الأستاذ إبراهيم المقحفي شكلا ومضمونا ونؤكد أن كل رؤساء تحريرها كانوا مخلصين ويعملون بدون أي ملل أو كلل ولا شك أن لكل جهده في هذه الصحيفة التي تحتاج إلى مجلدات للحديث عنها والتي نأمل أن يتحسن وضعها خاصة في الأوضاع الراهنة للبلاد.
شعر
عن وطن لم يبق في آفاقه
حرية حمراء.. أو زرقاء.. أو صفراء..
عن وطن.. يمنعنا أن نشتري الجريدة
أو نسمع الأنباء…
عن وطن كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء…
عن وطن..
كتابه تعودوا أن يكتبوا..
من شدة الرعب..
على الهواء

لـ نزار قباني

قد يعجبك ايضا