لحظة مرعبه !!
عبد الرحمن بجاش

لا يستطيع احد ان ينكر اننا نعيش لحظة عدم يقين فارقه , ومع كل الالم وكل التيه , وكل الاسئله الكبيره , الا اننا لا عتبارات ما تعودنا على التحمل , يبدو ان ما في اليد حيله , طالما ونخب هذه البلاد تعيش هاجسها لوحدها , او هي حانبه بعدما اوصلتنا الى الحنبه !! , ومع كل الحنبه وحالة التيه فلا يزال الناس صامدين , متحملين , حالمين , آملين , لكن ما حدث في رداع امس وعكسته صور تدمي القلوب فتحولنا الى آلات لا احساس لها ان لم نستنكرها وندينها , ونحس بالخجل ازاء الذين قتلو هكذا بلا ذنب وخاصة الطالبات , هنا حيال ما حدث فلا يسعنا ان نستحمل او نبرر او نجد العذر , فما حدث لا يرضي الله ولا رسوله ولا كل ذي عقل , وانظر فكأنما سيول الدم تتو اصل ف 126 تلميذا في الباكستان ايضا يقتلون , ما يعني وببساطه ان العقل قد اخذ اجازه وبدون اجر , لتحل معه قيمة النقمة والحقد , ولكن تجاه ابرياء تدمي اشلاءهم العقول والقلوب وتهتز له نفوس حتى الحيوانات والطيور وكل دابة على الارض , ماذا يمكن لنا ان نقول ازاء شلال الدم الذي يسفك يمنيا وكأن الحياة اصبحت عبثا حيث الطلب الى كل من بيده سلاح ان يقتل ويقتل تخلصا من حياة يراد لها ان تتحول الى عبئ , هي المرارة نطعمها بالسنتنا وقلم يكتب (( سيحاسبنا الله على اننا عشنا في هذه البلاد )) , عباره حملت كل معاني الوجع الذي لا يحده حدود , فحين تكون مستعدا لان تتحمل كل العسر , وياتي عسر اشد منه , فيعني انك وصلت الى الحد الذي لا حد بعده , وما حدث في رداع سيوصلنا الى ما بعد الالم وما بعد الوجع بمسافات , قل هو الوجع الذي يشل افق الحياة من اذهاننا , ويحولنا الى مجرد اشباح لا علاقة لها بالحياة التي هي حكمة رب العالمين , وسره , هذا المسكين الذي قتل الطالبات اللواتي معظمهن يكن جائعات , كيف يرى المشهد الآن , كيف يفكر ¿ بماذا يحدث نفسه ¿ هل شرعن او شرعن له ما قام به وكيف ¿ هل يستطيع ان يمشي في الطريق العام واثر الدم لا يزال جافا على الجدران ¿ والخوف والهلع لا يزال باد على الوجوه عل سيارة اخرى , عل حزام ناسف في الجوار يستعدان لقتل الحياه , عل رشاش آلي يترصد الانسان في المنحنى !! , لأول مرة ربما لا اجد الكلمات تطاوعني وتعبرعن مشاعري في هذه اللحظة التي تحولت الارواح الى مجرد اكوام من لحم على سيارة شاص , لا ادري هل ابكي رداع وانا صاحب اناسها الكرام , او ابكي البيضاء المغيبه اصلا , هل ابكي بلدا في مفترق طرق لم يحدد اتجاهه الى اللحظه , اخشى القول في لحظة يقتل فيها الاطفال اننا جميعا بالاصل ميتون وان كنا لا نزال نمشي على الارض …………..