لم لا تكون لنا كاميرا ¿!

عبدالرحمن بجاش


 - انتهيت لتوي من مشاهدة فيلم griffin & phoenix  قال لها : ما اسمك ¿ لم تجب ...وذهبت ...تبعها إلى الشارع ...اعترضها ....قبلها طويلا ....وذهب .....عادت إليه ....طرقت الباب طويلا .....
انتهيت لتوي من مشاهدة فيلم griffin & phoenix قال لها : ما اسمك ¿ لم تجب …وذهبت …تبعها إلى الشارع …اعترضها ….قبلها طويلا ….وذهب …..عادت إليه ….طرقت الباب طويلا …..لم يجب …كان قد غادر ….قالت : اسمي سارة …وغابت في الشارع ….كان مصابا بالسرطان …واكتشفت إنها هي الأخرى مصابة بالسرطان …قررا أن يعيشا إلى النهاية ….وان يكون للحياة طعمها …. استقالت من عملها لتتفرغ للبحث عن إجابات قبل أن تموت , هو الآخر كان يبحث عن سر الحياة (( الحقيقة )) …هناك يقدسون الحياة ويدركون – مش مثلنا – أن الموت نهاية لا يهابونها لأنهم يحترمون الحياة ويعملون من اجلها ويستقبلون الموت بالراحة فهم يقدمون شيئا لأنفسهم وللآخرين …هنا الفرق بيننا وبينهم , هي الكاميرا تقترب من ملامح الوجوه …وتغوص في الأعماق ,…وتنفذ إلى حيث الأسرار ….صحيح أنها لا تصل إلى سر الحياة ,,,,لكنها تحاول قدر ما تستطيع أن تجيب عن الأسئلة الكبرى ….ويقترن المشهد بصوت الموسيقى المرافقة , فيكون للحظة معنى آخر, فقط الكاميرا تنقل الجداول, ودردشة الماء, وصوت البرق, وثغاء الماعز, ومناهرة البقر, وهفهفة الزرع, وصوت الريح, وخرير السواقي, وملالاة الرعيان, وهديل النساء فوق بير الماء والدنيا غبش, وهمس الفجر إلى الشاشة ومنها إلى عيون الناس وأعماق أوديتهم ……….., السينما أهم غائب في حياتنا , ولذلك فالكاميرا لا توجد ولا تنفذ إلى أعماق البحر ولا تناضل ضد التخلف , وفي كل عمق إنساني محيط قائم بحاله …به من اللآلئ والصدف والمحار أيضا ما يملأ حياتنا أسئلة ….تبحث عن إجابات ¿¿ لا نجدها لأن لا كاميرا لنا تغوص في أسرار الحياة الدفينة ….سارة اسم دائما يكون مرتبطا بأسرار الكون لا ادري لم ¿ نخلص إلى أن الكاميرا إحدى حقائق هذا العالم من نقلت العالم إلى العالم , واستطاعت أن تنفذ بالشعوب إلى الشعوب , ولو لم تكن لها هذه الوظيفة لما خرج الناس إلى الناس. بالأمس شاهدت فيلما آخر war story هو الآخر قال للناس ماذا تعني الحرب ….تنقل الكاميرا بشاعة ما بعد الحروب , وقصص خراب الحياة بسبب الحرب وحكايات إنسانية تخلفها الحروب مآس يندى لها جبين الإنسانية , يصنعها الإنسان الذي يصنع الكاميرا أيضا … وشتان ما بين الحرب والكاميرا , نتائجها وأثر ما تقدمه الكاميرا , أين كأميرتنا ¿¿ …..

قد يعجبك ايضا