القضية الفلسطينية (مكانك راوح)..
أحمد الأكوع
أحمد الأكوع –
لا تزال القضية الفلسطينية قضية المسلمين وقضية الحق والعدول لا تزال مكانك راوحا لم تصل بعد هذه القضية إلى قمة النجاح والفوز بالحق والعدل والسلام لأن الكيان الصهيوني هو المغتصب وهو الذي يحكم العالم بسياسته العنصرية وكل المعاهدات والاتفاقات دائما ما يرمى بها يرجمها عرض الحائط ولا يمكن أن يتنازل عن قيد أنملة عن الحقوق المشروعة الفلسطينية وكل قوى الظلم والظلام تقف إلى جانب هذا الكيان المغتصب ومنذ عام 1948م وهذا الكيان يتوسع ويسرق الأراضي شبرا شبرا وينهب الممتلكات ويقتل الأبرياء والعالم يتفرج عليه دون أن يقف يوما واحدا مع الحق والعدل وقد عجز عن هذه القضية حتى الرئيس الراحل عبدالناصر فقد قال في إحدى جلسات مؤتمر القمة العربية:
يبدو لي عمليا أن المؤتمر لم يخرج بشيء على الإطلاق ورأيي بصراحة أنه يجب أن نعلن للناس في البيان المشركة أن المؤتمر قد فشل حتى لا نخدع الناس ونمنيهم بالآهات السائبة ثم عرض عبدالناصر على المؤتمرين سؤالا هو: “أريد أن أفهم هل تريدون خوض المعركة أم لا¿¿”.
وهكذا كان الرئيس البطل يرى أن العرب غير قادرين على انتزاع الحق بالقوة من أيدي الصهاينة في وقت مبكر من القضية أما اليوم فليس هناك من يدافع عن فلسطين وأصبح العرب يحاربون بعضهم البعض تحت عنوان (محاربة الإرهاب داعش والقاعدة) وما يرتكب من جرائم في أكثر من بلد عربي يجعل القضية الفلسطينية منسية ومجمدة ومع أن الفلسطينين لا زالوا يقاومون الاحتلال وتسفك دماؤهم وتخرب بيوتهم وتنزع مزارعهم وتمتلأ السجون الإسرائيلية بالمقاومين الأحرار ويتجرعون كأس العذاب وكأس الموت يوميا دون أن يقوم العرب بنصرتهم أو يوحدوا صفوفهم ضد المحتل. ونستغرب أن الفصائل الفلسطينية نفسها لم تستطع أن توحد كلمتها وترص الصفوف وهي تعلم أن إسرائيل لم تستطع أن تعلن إقامة دولتها إلا بعد أن توحد الكيان وأصبح قويا بينما الفصائل الفلسطينية لا تزال في وضع سيئ من الفرقة والانفلات.
شعر
فلسطين روحي وريحانتي
فلسطين يا جنة المنعم
أما آن للظلم أن ينجلي
ويجلو الظلام عن المسلم
ونحيا على أرضنا
ونبني منارا إلى الأنجم