المرحلة القادمة صعبة ولا مجال للتراخي أو التسويف

نجيب محمد الزبيدي


 - بصريح العبارة على حكومة الكفاءات أو ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية أن تدرك بأن المرحلة القادمة صعبة جدا ولا مجال للتراخي أو التسويف وعلى الجميع
بصريح العبارة على حكومة الكفاءات أو ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية أن تدرك بأن المرحلة القادمة صعبة جدا ولا مجال للتراخي أو التسويف وعلى الجميع استحضار مشروع الدول المدنية الحديثة القائمة على الحكم الرشيد والعدل والمواطنة المتساوية ولعل الأخ رئيس الوزراء قد وضع النقاط على الحروف فمما قاله إن حكومته تواجه الكثير من التحديات القائمة بمختلف جوانبها الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية.
بالطبع الكل يدرك بأن هذه الحكومة قد جاءت بعد انتظار طويل تعاني العنف في ظل وجود أو تمدد للجماعات المسلحة والأصعب من كل ذلك هو الانهيار الأمني والاقتصادي وفي ذات الاتجاه فإن كل اليمنيين بمن فيهم القوى السياسية يعلمون أو يدركون المنحى الخطير الذي يعيشه اليمن في هذه المرحلة الصعبة ولعل أهم خطر يواجهنا جميعا اليوم هو كيف نحافظ على الدولة التي هي هدف مشترك لنا جميعا لأن البديل كما أشار الأخ رئيس الوزراء لغياب الدولة هو الصراع متعدد الأبعاد الذي لا يمكن التكهن بتداعياته ومآلاته.
أقولها للجميع ناصحا: إن أردنا النجاح لهذه الحكومة الجديدة فما على الجميع وبالذات القوى والمكونات السياسية إلا أن تتعاون بكل صدق وإخلاص مع هذه الحكومة ولنا أن نتفاءل بأن المكونات السياسية ستكون جزءا من الحل وليس من المشكلة ذلك أن أي نجاح للحكومة هو نصر لجميع اليمنيين بمختلف تكويناتهم وأن فشلها فشل للجميع على حسب ما جاء في كلام الأخ المهندس خالد بحاح رئيس الحكومة.
أنا على يقين تام بأن الجميع شركاء وفرقاء المشهد السياسي في اليمن ليس أمامهم غير القبول بالتعايش مهما كانت الصعوبات لذلك يتوجب عليهم كضرورة وطنية وتاريخية أن يعززوا قناعاتهم بالتعايش والقبول بالآخر باعتباره خيارا استراتيجيا يفضي إلى واحة الوئام والأمن والاستقرار.
مما تجدر الإشارة إليه أن الأخ المهندس خالد بحاح كان قد ألمح أثناء المؤتمر الصحفي الهام مع كافة وسائل الإعلام إلى أن العمل جار لتشكيل اللجنة الاقتصادية من كبار الاقتصاديين في البلاد والتي ستدرس الوضع الاقتصادي والمالي وتضع برنامجا واضحا ومزمنا للإصلاح الاقتصادي وتعزيز النزاهة في جميع القطاعات لكي نتمكن من تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب.
في الأخير كل الذي أتمناه أن يدرك الجميع أننا ندشن اليوم مرحلة جديدة من تاريخ بلدنا وما على تلك القوى أو المكونات السياسية إلا التعاون الجاد مع الحكومة كفريق عمل واحد يغلب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من الحسابات أو المصالح الأخرى الضيقة.

قد يعجبك ايضا