نائب الضرورة
يونس الحكيم

مقال
بعد أن رأت حكومة الشراكة الوطنية النور تنفس اليمنيون الصعداء وشعروا بالتفاؤل بعد مخاض عسير وأزمة عاصفة كادت أن تعصف بالجميع وتقضي على ماتبقى من أ حلام وتطلعات اليمنيين التواقة إلى بناء مستقبل واعد ومشرق للجميع.
هذه الانفراجة جاءت بعد جهود مضنية بذلها فخامة رئس الجمهورية وهيئة مستشاريه ودولة رئس مجلس الوزراء ومعهم كل المخلصين والشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي الذي انهكته الصراعات واثقلت كاهله الأزمات طيلة عقود طويلة وكدنا نعود إلى مربع العنف ومآلات الماضي في الانزلاق نحو الفوضى والاقتتال فيما بيننا لولا عناية الله ثم حكمة الأخ رئيس الجمهورية في تعاطيه مع الاحداث مؤخرا حتى بدأ معه الناس يراجعون مواقفهم التي اطلقوها نحوه جزافا في التوصيف لما حدث من واقعة وهول الصدمة ولذا كان لابد من فخامة الرئيس أن يستشعر مسؤوليته الوطنية والأخلاقية تجاه هذا الشعب مواسيا شعبة في خطاب أمام مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاريه مدركا لهول الصدمة وخيبة الامل التي اصابتنا جميعا جراء ماتعرضت له العاصمة وبقية المحافظات في الآونة الأخيرة وأن يعمل على تصحيح الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية و يفوت الفرصة على كل المتآمرين والحاقدين على الوطن و يسارع إلى تنفيذ العديد من الإصلاحات السياسية والإدارية الضرورية في مختلف قطاعات الدولة وان يفكر في مسألة غاية في الأهمية وقد تكون بلاشك عونا له وسندا قويا وهي الشروع في تعيين شخصية وطنية مرموقة وكفؤة وموثوق بها تصلح أن تكون سندا له ومن ثم تعيينها نائبا له يعاونه في بعض أعماله حيث بات هذا الأمر من الضرورة الملحة وتقتضيها المصلحة الوطنية العليا وفي هذا الظرف بالذات عملا بأحكام المادة (???- ب) من الدستور النافذ والتي تنص على :يكون لرئيس الجمهورية نائبا يعينه الرئيس .
وفي الختام آمل أن يلقي هذا المقترح تجاوبا من قبل فخامة الرئيس بأن يسارع إلى اختيار شخصية وطنية كفؤة وفعاله ومخلصة لله وللوطن ومن الموثوق فيهم تمهيدا لتعيينه نائبا له حيث أن المرحلة التي يمر بها الوطن تقتضي عمل ذلك هذا من جانب وكذا قطع الطريق أمام المتربصين بالوطن وأهله والذين يشخصون بأبصارهم تارة ويحبسون أنفاسهم تارة أخرى لعلهم يتحسسون خبرا يشفي غليلهم ولو أمكن لهم ذلك لفعلوه وما ترددوا لحظة في إصابة فخامته بمكروه أو نحوه (لاسمح الله) طمعا في انفراط عقد السلطة .