الخاتمة
زياد القحم
طعúمك مختلف أيها الموت
ورائحتك ليست كما عهدتها
نلتقي غريبين عن بعضöنا هذه المرة
كأني لم أمتú من قبل
أو كأنك لم تتعرفú بعد على شاعر أينع قلبه مثلي
ومع ذلك
تصافحني
ونحاول معا أن يبدو الأمر طبيعيا
واعتياديا
وعلى موعد مع الغفلةö
نمسك بöكفي بعضنا
ونمضي في دهليز الذكريات
دون أن تتعثر وحشتنا بــــشراكö المخلوقاتö الكثيرة
التي تتلوى حول علب ابتساماتنا الفارغة والملقاة على جانبي الأفعى المعبدة هذه
أمضي مع الموت
نتجاذب أطراف القهقهةö
كأننا معا منذ زمن طويلö الظöلö
ولذلك نتجاوز عائق الديباجات
وندخل مباشرة في الأحاديثö التفصيليةö لعلاقتنا
يقول لي : الناس يحثون التراب على رأسك دائما
لكن الفرق حين تكون معي أنك لا تشعر بمرارة ذلك
أقول له : شكرا
فينظر إلي بصمت
كأنه كان ينتظر مني أن أخبره بأني رقم صعب ومهم وسأرفع رصيده كثيرا
في نهاية الدهليز يصافحني على منحدر أمنية
وبعدها
يتركني هناك على هيئته
ويرجع في الدهليز
ليحúضöرني مجددا
أو ليحضر شاعرا آخر