محمد حمود..

عبد الرحمن بجاش


عندما اكتب عن الرجال الكبار, فليس بقصد المن عليهم , أو ادعاء بطوله ,أو شكر بالمقابل, أو كما قال صاحب تهامة (( حöيدوني )) , انأ باسمكم هنا أحاول أن أرد لهم بعض الجميل لما قدموه للبلد , وبالذات أولئك الرجال الذين يصمتون , لا يمنون , ولا (( يكسöرون )) رؤوسنا ليل نهار (( نحن ثوار نحن أحرار … هاتم القيمة )) في وقت تبين أن لا أهداف ولا أصحاب أهداف !!, هذا النوع من الرجال لا يعنيني ولا يعنيكم بالتأكيد , إذا أطللت من رأس ((الموúكöب)) عندنا في قريتنا فستطل على الأحكوم , والأحكوم قصة تروى , قل هي حكاية ألجمالة والحمارة وأصحاب الفوط والشمزان الراجلين بأقدامهم مشية عز, من هبطوا إلى عدن من كل قرى الحجرية طلبا للرزق الشريف , للعلم , ومعظمهم لم يعودوا إلى قراهم إلا لماما , جاوروا البحر بكل ما يعنيه , وسافروا في البحار.. حكايات تروى , قال بعضها محمد انعم غالب : ((قد عاش في كل المهن: ينقل الأثقال في رصيف بالحبل , والخطاف , والعرق..وفي الثغور النائيات ………. )) , ورجال رجال صنعوا حياة شريفة كريمة , من أين ستبدأ إذا قررت أن تبدأ ¿ فالأحكوم تبدأ بعبد الله علي الحكيمي المظلوم الأكبر إلى جانب الزبيري والنعمان , والبردوني أين ستذهب به ¿¿ والجاوي , والربادي , والشحاري , ومن أين ستبتدئ لتنتهي¿ , محمد حمود الحكيمي حلقة في هذه السلسلة التي تبدأ بالأحكوم , تمر على عدن , لتسترخي لبعض الوقت في تعز , تستوطن نفسه صنعاء علي عبد المغني رجال مروا , قدموا , حتى إذا أحسوا أنهم أدوا واجبهم , عادوا إلى قواعدهم صامتين , محترمين , لا يفتحون أفواههم بكلمة , هنا واجب الأقلام الحية أن تبحث عن هؤلاء وهم موجودون من المهرة إلى صعدة , فقط فتشوا عنهم , احكوا لأولادكم عنهم , وفي تعز وفي حارة ((العدينه)) بوادي المدام لمحت محمد حمود لأول مرة , هناك في بيت محمد علي العديني كان هو وعلي الحرازي, وعلي المقداد وهم من هم , قال محمد سعيد ظافر انه كان معهم , ربما بعد أن تركت تعز إلى صنعاء , وفي صنعاء ظللت أتشبع بسيرة محمد حمود الحكيمي النضالية من الأحكوم الآخرين , وانأ معجون بكل حكيمي , فتحت عيني على حميد علي الحكيمي , عبد الرحمن عبد الله علي الحكيمي , عبد الرب سفيان , واحمد (( بلا مöله )) كما كان يسميه والدي , ووالدي رحمه الله كان جزءا لا يتجزأ من درهم نعمان , ومحمد حسن الحكيمي , وحسن علي , ومحمد عبده نعمان , وشرف سعيد , وحمود الحكيمي , ومحمد نعمان ظافر , والزعيمي , وطابور طويل من أسماء منيرة لا تكفي كل الصفحات لذكرها , قل إنني رأيت الأحكوم من يوم أن رأيت الخلي صغيرا في ديوان قريتنا , نحن معجونون بالأحكوم , والأحكوم عجنت بهذا الوطن من جبل هيل إلى جبل غيمان , وإذا بدأت , فلن انتهي , فالأحكوم سيرة وطنية متكاملة بحاجة إلى من يقرأها من جديد , ويعطي أبناءها حقهم , هل أسال جبال المناطق الشمالية عن عبده محمد علي , عن عبد الوهاب عبد الكافي , إذا لا بد أن أشير إلى حملة العلم وهو سلاح أمضى , اسأل عن عبد الرزاق حمود الحكيمي , عبد الحافظ حمود الحكيمي , عبد العزيز حمود الحكيمي , عن عبد الناصر حمود الحكيمي , عن عبده علي عثمان , تتأخر التحية للرجل الفذ الذي احترم تحترمون وأقدر وتقدرون …..نرفع كوافينا لك أيها الرجل الصامت كرامة …..