عن الحملة والمسؤولية التضامنية…!!

عصام المطري


 - غياب التخطيط الهادف للمواقف التعليمية والتربوية أصاب التحصيل العلمي في مقتل وأرخى الستار أمام الأسقام والكوابح التي تعيق جودة التعليم فالمعلمون والمعلمات لم يتم
غياب التخطيط الهادف للمواقف التعليمية والتربوية أصاب التحصيل العلمي في مقتل وأرخى الستار أمام الأسقام والكوابح التي تعيق جودة التعليم فالمعلمون والمعلمات لم يتم اعدادهم الاعداد الأمثل في معاهد المعلمين والمعلمات وفي كليات التربية هذا فضلا عن أن الزج بحملة الثانوية العامة إلى الحقل التعليمي والتربوي لسد العجز القائم في المعلمين والمعلمات والاكتقاء بتأهيلهم تربويا من خلال دورات تدريبية لا تسمن ولا تغني من جوع الأمر الذي أدى إلى ركاكة الأداء التعليمي والتربوي وبالتالي أدى إلى رداءة التحصيل التعليمي والتربوي ليعجز طلاب في الصف التاسع الأساسي عن قراءة بعض الكلمات والعبارات هذا فضلا عن خيبة أملهم في عدم مقدرتهم على كتابة بعض الكلمات السلسة والسهلة.
إلا أن قيادة وزارة التربية والتعليم تحاول أن تتلافى أوجه القصور من خلال نهج القراءة المبكرة الذي سيدشن هذا العام الدراسي 2014- 2015م من الصف الأول وحتى الصف الثالث حيث تم تدريب عددا كبيرا من المعلمين والمعلمات على تنفيذ برنامج نهج القراءة المبكرة الذي سيسهم في البناء اللغوي لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وسيوجه كافة الإمكانات وشتى الطاقات من أجل بناء مدركات الطالب اللغوية بناء متميزا يؤهل الطالب إلى القراءة المبكرة ويدفع به في اتجاه التمكن والإلمام فالتركيز في الصفوف الأساسية الأولى يكون وبلا شك على إجادة القراءة قراءة صحيحة دون تلعثم أو إخفاق.
ومع بدء العام الدراسي الجديد 2014-2015م دشنت وزارة التربية والتعليم للعام الرابع على التوالي الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة بمشاركة ودعم منظمة “اليونيسف” وبعض المؤسسات والهيئات والشركات الحكومية والأهلية والخاصة التي تستشعر المسؤولية التضامنية بين المؤسسات التربوية والتعليمية والمجهود الحكومي والأهلي والخاص بغية تقليص اعداد المنقطعين والمتسربين عن المدارس والذين يبلغ تعدادهم بحسب آخر إحصائية دقيقة نصف مليون طالب وطالبة في الريف والحضر على حد سواء علاوة على أن المسؤولية تضامنية بين المؤسسات التعليمية والتربوية من جهة وبين أمشاج النسيج الاجتماعي الواحد كل حسب دوره وموقعه في الحياة.
فولي الأمر يجب أن يكون له دور تضامني في الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة آباء وأمهات في الدفع بأبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات إلى ساحت العلم باعتبار التعليم حقا مكفولا لكل طفل من أطفالنا في المجتمع المدني والقانون يعاقب أولياء الأمور الذين يقفون حجر عثرة امام انتزاع هذا الحق القانوني الذي كفلته القوانين النافذة بمساندة المنظمات الحقوقية التي تعنى بالطفل فيجب أن يتعهدهم المجتمع بالعناية والرعاية التامتين والمتلازمتين.
فطوبى للمجتمعات الناهضة والتي تعد في مصاف الدول المتقدمة فالولايات المتحدة الأميركية أرجعت سر السبق الذي حققه الاتحاد السوفيتي- سابقا- في ارتياد الفضاء إلى قصور البناء والنظام التعليمي والتربوي الأميركي هذا فضلا عن أن خبيرا اقتصاديا أميركيا عزى سر الأزمة الاقتصادية الأميركية إلى قصور في التعليم, فانبرت الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بالتعليم ورصدت له الميزانيات الضخمة حتى كان لها ارتياد الفضاء وتبديد سحابات الأزمات الاقتصادية فنحن نراوح مكاننا ونعجز بالدفع بالعودة لنصف مليون طالب وطالبة إلى المدارس.
فحقيقة لا مجاز علينا أن نقف وقفة رجل واحد وتشابك الأيدي في اتجاه تضامني يحقق مقدارا من التوعية الهادفة التي من الأعراف والتقاليد الموروثة والتي تحرم التعليم على الفتاة, فذلك غبن وحيف وتعسف كون التعليم حقا مكتسبا للفتاة وللولد فعلى كل أب وأم أن يسارعوا في إلحاق أبنائهم وبناتهم بالمدارس من أجل تحقيق مقدار كبير من النهوض والرفعة والتقدم وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ماتصفون.

قد يعجبك ايضا