إلى ظل أسمائنا عائدون

علي الفهد

علي الفهد –
يمنح القروي (البلاد) ليوسم منزله المتناهي في صغرهö
كلما أشتعل الخوف من حولöهö
والبلاد دليل تضم جناحاته أمما وشعوب
يصرخ القروي على أولö الحربö
إما بلاد بدفءö منازلöنا
أو نعود إلى لغة تمنح الدفء
ثم تكون لنا عالما وبلادا وكون
و ياليته أكمل الحلم
يابيته المتناهي في صغره
ليته أكمل الحلم يا بيبته سبقته إليك الحروب
وهذا رذاذ الرصاصö يدوي في الحلم الدفء
لابد من وطن وارف
وبحجم انشدادö استعاراتöنا المنهكاتö إلى الأمن
فليخرس العنف إنا بلغنا إلى منتهى منتهاه
فعودوا وكونوا رجالا
بحق البخورö الذي يتصاعد من معبد في أقاصي الفؤاد
بحق النبي وأنصارهö
وبحق الطريق التي خطها
والتي لا تزال بأودية الروحö خضراء
بحق التبابعةö الغائبين على شعبöهم
وبحق الرجال الذين أضاؤا أوربا وأندلس
لا تكونوا صغارا
فإن البلاد الكبيرة من فجرها لا تخون
***
تقوقعتö الحلزونات في حدسها
ونحن لها شحر بارد ونظللها
تقوقعتö الحلزونات في حدسها
ونحن سياج البلاد وأحراشöها
محاجرنا في المجرات ساهرة
وعيون أصابعöنا في الحيود
ونحن البحار و ما طار من موجöها للجبالö
وما صب من غيمها في الشقوقö
وما فاح من زعتر من دخان يغنيه بن الصباح ويرقصه
***
لا تكونوا صغارا
فمازال يجري في روحö أسمائöنا قدر النقش
قد لنا من حيودö البلادö الشديدةö أسماؤنا
عامر وعمير وعمران
عمار عمرو عميران
عمر مöعúمر وعمارة …
فكونوا رجالا بحجمö الجبال
وعودوا
إلى ظل
أسمائنا
والسلام

قد يعجبك ايضا