عن وداع العام الهجري 1435هـ المنصرم
أحمد عبدربه علوي
انتهى العام الهجري المنصرم 1436هـ رحل عام 1435هـ غير مأسوف عليه .. طوى أوراقه ولازالت طبول الحرب والفوضى تدق في الكثير من المدن اليمنية وفي الكثير من أفريقيا وآسيا وغيرها.. ولا يسعني مع استقبال العام الهجري الجديد 1436هـ إلا أن أتمنى أن يكون عاما سعيدا علينا جميعا تحل فيه المشاكل التي لم تحل وتنتهي الخلافات والتباينات والمناكفات والحروب والكوارث والفتن.. ويعيش الجميع في أمن وأمان واستقرار وسلام وينتهي الإرهاب في بلادنا والعالم.. وأن تحل مشاكل بلادنا ومشكلة فلسطين ويترابط العالم العربي.. والسنة الهجرية المنصرمة 1435هـ وهي ترحل تترك لنا بصمات سلبية نرجو للسنة الجديدة أن نتداركها وهي مشاكل وقضايا كثيرة سياسية واقتصادية وأمنية وإدارية ومالية واجتماعية الخ… نأمل في العام الهجري الجديد أن ينعم أهل اليمن بالأمن والاستقرار والعمل الدؤوب من أجل هذا البلد الطيب الصابر على محن وفتن أبنائه.
وفي يوم السبت الموافق 25 أكتوبر 2014م ليلا نودع عاما مضى ونستقبل عاما يأتي.. ورغم أن الأخطار تحيط بنا والمشاكل والقضايا تثقل ظهورنا وتعيق خططنا وتضعف إمكاناتنا فإننا ماضون في مسيرة الإصلاح وكلنا أمل أن تنفرج الأزمة الأمنية والسياسية والاقتصادية الخ, وتتراجع أشباح الحرب والفوضى التي عكرت صفوة الأمن في بلادنا وترفرف حمامات السلام والوئام في ربوع اليمن وأن تحل القضية الجنوبية.. وقد شاء القدر ونحن نستقبل السنة الجديدة التي بدأت أيامها أن تضعنا في ظروف حرجة وكأنها تريد أن تمتحن إرادتنا وتختبر سلوكنا أمام العالم أجمع وإن شاء الله أننا سوف نجتاز الامتحان دون أن نتردد أو نتراجع وننحاز إلى جانب العقل والحق.. ونتمسك بموقفنا الذي أملته علينا ضمائرنا.. وفرضته مبادئنا ومصالحنا المتعلقة بمصالح الوطن وليس بالمصالح الشخصية.. موقف الكرامة والشرف موقف المصلحة العليا للوطن واستتباب الأمن والاستقرار والأمانة ومحاربة الفساد والمفسدين والخارجين عن القانون والمحسوبية والمعرقلين الفوضويين.
إن العالم كله يشير الآن إلى بلادنا (اليمن).. ويشيد بحكمة وحنكة وشجاعة أهل اليمن ويتسابق لمساندة اليمن ولا غرابة في ذلك فقد كانت اليمن أول من ناصر رسول الله في جهاده ضد الخارجين عن القانون فهي أرض الحضارة والتاريخ الأصيل كانت ولا تزال اليمن دائما صاحبة المبادئ والقيم والشجاعة.
كل سنة وأنت طيب وكل سنة واليمن بخير فقد ودعنا بالأمس سنة صعبة وعصيبة وقاسية ولأن قاموس الصبر اليمني قد علمنا أنه كلما ازدادت الأزمة شدة بدأت في الانفراج والحل.. وحتى نكون يمنيين حقيقيين سنضع سنة 1436هـ في أجندة أحلامنا والأحلام مع سنة جديدة لا حدود لها نحلم ونتمنى وطنا فيه قليل من الهموم وكثير من الانجاز.. نتمنى بعام سعيد لا متاعب فيه ولا أزمات ولا توترات ولا بنادق وبندقة ولا فوضى واختلالات أمنية ولا حروب وأن نطهر قلوبنا من الحقد والضغينة وأن نطهر طريق العمل من الفساد والمفسدين وأن تعم الابتسامة الوجوه الحزينة للأسر التي فقدت أبناءها وآباءها نتيجة لـ الانفجارات والنسف والاغتيالات والاقتتال همجية فوضوية لا يقرها الدين الإسلامي الحنيف المتسامح.. اللهم اكتب لنا في هذا العام الهجري الجديد 1436هـ أن نعيش في أمن وأمان كامل نستمتع في ظله بالحياة السعيدة حتى نستطيع أن نفكر ونعمل ونبدع ونخطط التخطيط السليم لمستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا.. اللهم إنا نسألك الأمن أولا وأخيرا.. وكل سنة هجرية وأنتم طيبون وكل عام واليمن وشعبها الطيب الصابر على الصبر.. الصابر على صبر الصبر.. الصابر على نفاذ صبر الصبر بأمان وخير واستقرار.
رئاسة مجلس الوزراء
