الاستراحة.. والألعاب

محمد المساح


 - وفي نهاية الشوط الأول من اللعبة تبرز "المصالح" لتدير وتوجه كيفية اللعب وخلال مدة الاستراحة أو "الهاف تايم".. يأخذ اللاعبون فترة استرخاء قصيرة.. ينفهون عن أنفهسم..
وفي نهاية الشوط الأول من اللعبة تبرز “المصالح” لتدير وتوجه كيفية اللعب وخلال مدة الاستراحة أو “الهاف تايم”.. يأخذ اللاعبون فترة استرخاء قصيرة.. ينفهون عن أنفهسم.. ويتأملون ويفكرون بالشوط الثاني أو الأشواط التي تليه.. في هذا الوقت وبالطبع.. يستغرق المدربون وذوو الاختصاصات في المراجعات والتقييم لسير اللعبة وطبيعة الأداء.. ومن ثم التخطيط والتوجيهات والعمل من أجل تدارك الأخطاء والهفوات.. وتقديم الأفكار والاستشارات ومعهما.. بعض الحيل والخدع والمناورات والتكتيكات.. حتى يتمكن.. هذا الجانب أو ذاك.. من تسجيل النقاط أو الأهداف المحتملة وغير المحتملة في شبكة المرمى.
إنها لعبة الدنيا.. وألعاب الحياة.. تفرض قوانين الألعاب.. وكثيرا ما يحدث في هذه الألعاب الخشونة وتتخللها الكثير من التجاوزات.. وقد تتبدل القوانين التي تحكم هذه الألعاب نتيجة للتغيرات والتطورات التي تفرض نفسها وبالتالي تتساير المتطلبات مع القواعد.
والقواعد بطبيعتها قد توجد معها الثغرات والالتفافات.. وتظل اللعبة مستمرة.. مثيرة.. قد يصاحبها الموت والفوز بالحياة تسجيل نقاط.. وكتابة نقاط مضادة واللعبة تستمر.. قد ترتفع حدتها وحرارتها فتنتقل العدوى إلى المشاهدين والمتفرجين منهم من ينغمر ويستغرق وتأخذه اللعبة في دهاليزها وممراتها.. ومنهم من ينفعل ويا ويل الحرب بين المتفرجين.. تطير قوارير وتتصادم علب الغازيات.. وتتدخل خراطيم المياه.. واللعبة تستمر بتخللها دائما وأبدا.. تلك الاستراحات أو “الهاف تايم” كما يقولون أحيانا ورغم تعدد الألعاب واللعبات.. قد تتخفى المصالح.. أحيانا.. وحين تصل الألعاب إلى ذروتها يكون هناك دائما.. من يرسمون ويخططون للعبة والألعاب.

قد يعجبك ايضا