أشياء.. خفيفة

محمد المساح

الموز المنتج في أميركيا اللاتينية يباع بحوالي (8%) من ثمن بيعه في الولايات المتحدة الأميركية الفارق يذهب إلى الشركات الدولية العاملة في مجالات النقل والتأمين والإعلان والتسويق والدعاية والأعمال المصرفية.
هذا كمثال.. ولذلك فإن الدول النامية لا تحصل من تصديرها للمواد الأولية إلا على (10%) من الثمن الذي تباع به في الدول الصناعية المتقدمة.
سبعة عشر تكتلا دوليا يتنافسون في السوق العالمية للمشروبات غير الكحولية.
الشاي والبن والمشروبات الغازية هذه التكتلات تتحكم في أكبر عدد ممكن من الحلقات التي تؤلف سلسلة تسويق منتجاتها ابتداء من المزارع حتى متاجر البيع كما تقوم هذه التكتلات بسك الشركات المنافسة حيث تخرجها بسبب نقص السيولة والتمويل المصرفي.
إيرادات التبغ على سبيل المثال هي التي سمحت لشركة “فيليب موريس” (مارلبورو) للترويج لمشاريعها التجارية في الأسواق الأميركية.
الكاكاو والبن والشاي تحت سيطرة شركات تجارية عملاقة أبرزها شركات يابانية وشركة كورنيل.. ثم مجموعة الشركات الغربية يونيليف البريطانية الهولندية التي تعتبر أكبر موزع عالمي للشاي (ليبتون وبروك بوند) وشركات: نستله كوكاكولا فيليب موريس بروكتر ـ جامبل.
خمسمائة مليون في دول الشمال السبع الأكثر تقدما يستهلكون المواد الأولية التي يملكها أربعة مليارات نسمة يعيشون على الكفاف في جنوب الكرة الأرضية.
معدلات الفائدة المرتفعة تعطي للبنوك مكاسب هائلة وضخمة من الحسابات الجارية للعملاء الصغار والتي لا تدفع عنها البنوك.. شيء لا يذكر.
يتكلف إطعام كلاب أميركا سبعة مليارات دولار وتشتري لها أربطة عنق بخمسة وسبعين مليون دولار وأدوية باثنين وتسعون مليون دولار.