من أجل الوطن.. أوقفوا حملات التحريض الإعلامي المتبادل

نجيب محمد الزبيدي


 - الفتنة الطائفية هي ظاهرة أممية وكونية ولا يمكن لأحد أو جهة الوقوف أمام تمددها وانتشارها فهي لا تعترف بالحدود أو الجغرافيا وتنتقل في كل الاتجاهات والمسافات وفي ذات الاتجاه
الفتنة الطائفية هي ظاهرة أممية وكونية ولا يمكن لأحد أو جهة الوقوف أمام تمددها وانتشارها فهي لا تعترف بالحدود أو الجغرافيا وتنتقل في كل الاتجاهات والمسافات وفي ذات الاتجاه فإن الفتنة الطائفية والعداوة المذهبية كلاهما تعملان على تفتيت وحدة وتماسك وانسجام المجتمعات العربية وزرع الفتنة والبغضاء بين مكوناتها وشرائحها المختلفة.
إذا فالفتنة الطائفية أم المؤامرات التي عادة ما توظف لتحقيق أهداف متعددة للأعداء من الخارج وعملائهم في الداخل ولعل الواجب على أولئك الشرفاء والأحرار ومن يمتلكون الشجاعة لقول كلمة الحق أن يكشفوا للشعب حقيقة هذه المؤامرة وأهدافها المشؤمة وأن يدفعوا بالشعب نحو الاتجاه الصحيح في التآخي والتوحد والمحبة.
أما المشكلة الثانية التي تعاني منها بلادنا فإنها تتمثل في خطر الإرهاب, والحقيقة أن الإرهاب آفة خطيرة على الفرد والمجتمع ككل ولا يستثنى منه أحد لأن نتائجه تكون على مستوى البلاد عامة.
ولو أردنا معرفة أو إظهار بعض الحقائق الهامة التي تؤكد للجميع بأن ذلك الداء الخطير والفتاك الإرهاب يخلف آثارا مدمرة على المجتمع في كافة مجالاته والتي تتمثل في النقاط التالية:
أولا: من الناحية السياسية يظهر الدولة بصورة العاجز عن مواجهة مشاكله الداخلية والخارجية.
ثانيا: من الناحية الاقتصادية تتبلور في تدمير المنشآت الاقتصادية.
ثالثا: من الناحية الأمنية فالإرهاب يتجه إلى ضرب قطاع السياحة أولا وفقدان المواطنين الشعور بالأمن والأمان.
لنعترف أيها الأحبة بأن الوضع خطير في بلادنا والمطلوب من كافة الأطراف أو الأحزاب السياسية أن تعي جيدا بأنه لا مجال للعب بالنار وتعريض مصير شعب ووطن للخطر بغية تحقيق مصالح حزبية أو طمعا في السلطة.
الرجاء كل الرجاء يا كل الحكماء والعقلاء في هذا الوطن فها نحن ندعو الجميع إلى الاحتكام إلى لغة المنطق أو العقل فالوطن في الأول والأخير هو ملك الجميع وليس ملكا لحزب أو طائفة أو قبيلة أو جماعة.
في الأخير: أتمنى من كافة الأحزاب السياسية وكل القوى الوطنية أن تتعاون مع فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وكذا مع الأخ المهندس خالد محفوظ بحاح رئيس الحكومة الجديدة. والمطلوب من كل الأطراف السياسية أن تبادر أو تعمل على وقف حملات التحريض والنفخ في أبواق الطائفية أو المناطقية أو المذهبية أو غيرها.
نسأل الله سبحانه أن يحفظ اليمن وأن يجعله آمنا مستقرا.. أمين اللهم أمين.

قد يعجبك ايضا