ثورة 14 أكتوبر بعد 51 عاما..!

أحمد الأكوع

 - 
هذه الثورة المجيدة ثورة 14 أكتوبر التي لقنت الاستعمار دروسا قاسية جعلته لا يفكر في استعمار اليمن مرة أخرى وكلمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لا تزال في ذاك

هذه الثورة المجيدة ثورة 14 أكتوبر التي لقنت الاستعمار دروسا قاسية جعلته لا يفكر في استعمار اليمن مرة أخرى وكلمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لا تزال في ذاكرة الناس الذين عايشوا ثورة أكتوبر “إن على الاستعمار البريطاني أن يأخذ عصاه على كاهله ويرحل” وكانت هذه الكلمات بمثابة المدافع أو الصواريخ التي تدك معاقل الاستعمار البريطاني أن المجتمع اليمني لا يتجزأ فالثقافة مقرونة بالسياسة والقيادات مقرونة بالقواعد والكل نبت أرض الوطن الذي يستنفر كل الذين عليه إلى إعادة صياغة نفوسهم لكي يبدعوا صياغة الوطن ابتداع مستقبله الذي ينشده كل حي على ترابه تحاول أن تنتزع استقلالها من قبضة الاغتصاب السياسي والاقتصادي والعسكري لأن الاستقلال حرية إرادة وليست مجرد قطع من القماش نسميها إعلاما بالحرية والاستقلال إرادة شعب ووطن وثورة 14 أكتوبر هي ثورة أصلية شارك فيها أبناء اليمن جنوبا وشمالا كما فعلوا كذلك بالنسبة لثورة 26 سبتمبر وكان هدف الثوار هو التحرر من الاستعمار وبناء السيادة الشعبية والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وهي مجموعة شعارات حملها أحرار اليمن على كواهلهم وهي لم تكن شعارات غامضة ولا مبهمة بل فرت في المطالبة بشكل معين من الحكم فهو حكم جمهوري لا يستند إلى النظرة السلالية سواء كانت هاشمية أو قحطانية حكم ديمقراطي تمثل فيه فئات الشعب بحسب نسبتها العددية. وليس بحسب امتلاكها للعدة والجاه والسلاح وهو تدمي يسعى لرفاهية كل الشعب بمضاعفة قدراته الإنتاجية وعدالة توزيعها بحسب الجهد والحاجة وليس بحسب القدرة على الاغتصاب للحكم أو الاحتيال والعدالة الاجتماعية هي التي تحمي المضطهد من مستغليه لا يمكن أن يتفاءل بها إذا لم تكن أجهزة الدولة نفسها مبنية من قطاعات الشعب المضطهدة بنسب عادلة والوحدة في ظل أهداف الثورة لا تعني أن تستأثر فئة من الشعب بكل السلطات لتحمي مصالحها وتنفذ أهوائها ورغباتها.
شعر
توفي خير الخلق عن تسع نسوة
فخذ عدهن نظما واصغ له السمعا
فتاة أبي بكر وحفصة زينب
ورملة هند ثم ميمونة تدعا
حويرية مع سودة وصفية
كملن بهذا النظم يا سائلي تسعا

قد يعجبك ايضا