هيا نعود إلى المدارس

عصام المطري


 - 
* التعليم بوابة مشرعة إلى مستقبل أكثر أمنا ونهوضا وتقدما في مختلف مجالات وميادين الحياة العامة المتعددة والمتنوعة السياسية والاجتماعية والتربوية والا

* التعليم بوابة مشرعة إلى مستقبل أكثر أمنا ونهوضا وتقدما في مختلف مجالات وميادين الحياة العامة المتعددة والمتنوعة السياسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية هذا فضلا عن أن التعليم فرصة ذهبية لتوديع أيام الشقاء وسنوات الحرمان والجدب الاقتصادي وآلام الزمان ومشاقه فهو- أي التعليم- نافذة نرنو من خلالها إلى مستقبل أكثر إشراقا وضياء فما هي إلا سنوات قلائل ونحقق مستقبلنا المشرق الوضاء نحو حياة أحلى وأجمل.
* فهيا نعود إلى المدارس وننهل من معينها الصافي أعذب العلوم وأرقى الأخلاق في كنف المدرسة التي تعلمنا ما يفيد حاضرنا ومستقبلنا وتؤهلنا لإدارة حياتنا وتنظيمها وتمنحنا السعادة الدائمة فعلينا التحلل من كافة الارتباطات والالتزامات خارج المدرسة والتي تعيق حركتنا الدراسية وتدفع بنا في إتجاه الانقطاع عن المدرسة والتسرب من التعليم فالأوضاع المعيشية صعبة للغاية تدفع بعدد كبير من الأسر إلى إقحام أبنائها لممارسة بعض الحرف- بكسر الحاء- والقيام ببعض الأعمال على مذهب التكسب والاسترزاق من أجل أن يوفروا للأسرة قوت يومها الضروري- وهذا ما يحدث في الريف والحضر على حد سواء علاوة على أن بعض الأسر تحرم بناتها من التعليم بفعل ثقافة خاطئة ورثتها بعض البيوت من العهد البائد.
* إن أعداد المنقطعين والمتسربين عن التعليم مهولة إذ تقدر بنصف مليون طالب وطالبة ومن أجل ذلك كانت حملة العودة إلى المدرسة وكان إسهام الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي ممثلة بالأخ إسماعيل زيدان المدير العام فهذا هو العام الرابع على التوالي والذي تنظم فيه مثل هذه الحملة الوطنية التي تمولها منظمة ” اليونيسف” وبعض المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية والخاصة حيث نقوم في الإعلام التربوي على تنفيذ البرامج المتفق عليها مع المنظمة كالمهرجانات التربوية ومعظمم الفعاليات كفتح الأسواق التربوية وعمل فلاشات وتغطيات إعلامية توعوية تحث الطلاب المنقطعين والمتسربين على العودة إلى المدارس صوب تقليص ذلك العدد المهول وتذليل العقبات والصعاب أمام الطلاب والطالبات الذين تستهدفهم الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة حيث نتطلع هذا العام إلى أن يكون الإنجاز على مستوى الجهد المضني المبذول في هذه الحملة الوطنية.
* فلنترك معا الأعراف والتقاليد الجامدة التي تحرم الفتيات من التعليم وللنناهض مبررات التسرب والانقطاع عن المدارس بدفع أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الأنفاق على الأسرة ويصرفوا أبناءهم للعودة إلى المدارس هذا فضلا عن إجراء التكافل بين الأسر المتجاورة بأن يتحمل بعض الميسورين الإنفاق على أبناء جيرانهم الطلاب علما بأن حملة العودة إلى المدرسة تقوم بتوزيع الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة من حقائب مدرسية ودفاتر وكشاكيل إضافة إلى الأقلام ونحوه هذا فضلا عن أن وزارة التربية والتعليم تقوم بصرف مواد غذائية في بعض المحافظات استهدافا للمناطق النائية والأشد فقرا كإعانة تلك الأسر على مواجهة الفقر الشديد وتحمل أعباء الأنفاق على أبنائهم.
* إن الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة تكتسب أهميتها من كونها وسيلة رئيسية لمناهضة الانقطاع والتسرب من المدارس حيث تقوم بدارسة أسباب الانقطاع والتسرب دراسة شفافة وواضحة مبرأة من أي نوازع سياسية من أجل أن يسهل معالجة هذا الداء الدوي المتمثل بالانقطاع والتسرب من المدارس علاوة على نشر الوعي والتثقيف بأهمية التعليم عن طريق الفلاشات التلفزيونية والرسائل التلفونية وعقد المهرجانات المفتوحة وتنظيم الندوات والمحاضرات الهادفة حيث تتجه الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة نحو إقحام المساجد في الإسهام والمشاركة الفعلية في الحملة من خلال خطبة الجمعة بحث أولياء الأمور على أهمية التعليم وخطورة الحرمان منه وبتكوين مناعة تامة بالدفع بأبنائهم وبناتهم إلى المدارس.
* فهيا نعود إلى المدارس ونشمر سواعد الاجتهاد والمثابرة والبذل والعطاء من أجل تعليم مشرق تشرق معه حياتنا بالنور والضياء ونسهم إسهاما فعالا وعظيما بنهضة هذا الوطن الحبيب الغالي فلنبارك خطى حملة العودة إلى المدرسة ولنبارك توجهات قيادة وزارة التربية والتعليم الداعمة والمجسدة لشعار “التعليم للجميع” وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما يصفون.

قد يعجبك ايضا