فكروا بها جيدا….!
عبدالخالق النقيب

مقال
شهداء ميدان التحرير ليسوا حوثيين هم يمنيون ..
وشهداء الغبر بالمكلا ليسوا جنود الفرقة الأولى هم أفراد جيشنا جيش هذا الوطن الكبير ..
فكروا بها جيدا ..!
لا تدعوا مشاريع القتل والإجرام تسقط نسيج الإنسان اليمني أوقفوا النهم الطائفي قبل أن يتوغل أكثر وتحكمنا الأحقاد وتتوالد فينا الضغائن جرأة اليد الخارجية تشبه تماما الجرأة القاتلة التي تسكن القاعدة وتمضي لشحذ عزمها الرخيص على استثمار المزاج الفوضوي العام بمنتهى الحماقة وعلينا الآن أن ننجح في تجاوز تلك الانحرافات وننتصر لوجودنا ..
لا نملك فائضا من الوقت لتبديده في خوض مناورات إضافية والتفكير بالانتقام وملاحقة الخصوم قد يحتاج الأمر وقتا طويلا كي نسترد ملامح الوطن الجميلة وفيما يبدو أننا نصارع من أجل البقاء حري بنا أن نتعقل القاعدة فكر شيطاني تنتمي إلى الجحيم ويجب مقاتلة هؤلاء المجرمون بالاصطفاف خلف الجيش ولا يجب تجييرها لحسابات مريضة الطائفية أيضا خطر داهم نوشك أن نقع فيه جميعها كوارث تستنزف حياتنا وتهدر المزيد من دمائنا دماء كل اليمنيين نحتاج للكثير كي ننجو بأنفسنا وبوطننا الغائر بأوجاعه ..
أن يكون الوطن بخير سيصبح كل شيء بخير كم يستحق منا هذا الوطن أن ننحني لأجله أن نتخلى عن نزعاتنا الذاتية التي تتقدم يوميا بكل ما فيها من غرور وكبرياء التفاصيل الدقيقة عن حياتنا وحياة أجيالنا التالية تتشكل الآن وعلينا أن نتحدث عن وطن نشترك ونتشارك فيه التوقيت لا يصلح للتذاكي أو التلكؤ الوطن أكبر من أن يتحول إلى رداء خلف التقوى أو أن يبدأ في التسلل إلى الغد وهو مدجج بأمراضنا وانحرافاتنا وبالتشفي من دماء بعضنا الدم الذي يسيل دم يمني وإن استمر فلن يتوقف . هكذا تنبئنا الأيام.
فكروا بها جيدا..!