وقف.. وغادر

محمد المساح


 - مضى الزمن.. وكأنه ساعة وأضاف قائلا: أقول لك الصدق..!
وتوقف قليلا أحنى رأسه نحو الأرض.. وتناول عودا صغيرا صادفته يده.. وظل ينكش في التراب بعدها رفع رأسه باتجاهي
مضى الزمن.. وكأنه ساعة وأضاف قائلا: أقول لك الصدق..!
وتوقف قليلا أحنى رأسه نحو الأرض.. وتناول عودا صغيرا صادفته يده.. وظل ينكش في التراب بعدها رفع رأسه باتجاهي وارتسمت على وجهه حيرة غريبة حرك مشافره ليتكلم لكنه أطبقهما وعاد يحدق في الفضاء الواسع بدا عليه التردد.. وأنا أبادله النظر صامتا منتظرا أن يستمر في الحديث قطع الصمت.. وقال: ماذا.. أقول لك.. وقد قلت لك الصدق لا.. لا.. أنا غلطان كل المقاييس في هذا الزمن المعولم.. انعدمت لا تدري ما هو الصدق.. وما هو الكذب.
اختلطت الأمور ليس الحابل.. بالنابل.. ولكنها فبركة الأشياء.. لتكون الكلمة.. مع نقيضها.. بمعنى آخر.. الصدق والكذب أصبح في اللغة شيئا واحدا.
والعالم كل العالم مسرنم ما بين النوم واليقظة وأنت تسير على الدرب..!
لا تدري أيسير هو.. أم تسير أنت!
هي عدمية.. لا أدرية تكنولوجيا (المول).. والموبايل.. والإنسان الكمبيوتر.. فلسفة «فاوست» والشيطان يتحاور معه لكنه ليس فاوست «جوته» هذا شيطانه آخر ما توصلت إليه العبقرية التي تسمى نفسها مهندسة القلق البشري والافتراس قوي.. هي ظاهرة.. وفي نفس الوقت خفية.!
هنا سكت صاحبي.. لم يعد هناك كلام فذهب.. كل واحد في سبيله بعد أيام أو ساعات ثواني أو دقائق لأن الزمن يمضي حين سألت عنه.. قالوا.
ألا تدري! وتعجبوا لقدم فهمي.. صاحبك كان هنا.. وقف لدقائق وغادرنا.. أين.. لا ندري!.

قد يعجبك ايضا