سلام ياوطني

احمد الكاف


 - 
لعل أغلى شيء في الحياة الوطن فهو قلبنا النابض بالحياة ومهما كانت قساوة الحياة فيه إلا أن حبه والانتماء إليه يسري في شريان الدم ولا يمكن أن يتخلى الإنسان عن وطنه والحرص على أمنه

لعل أغلى شيء في الحياة الوطن فهو قلبنا النابض بالحياة ومهما كانت قساوة الحياة فيه إلا أن حبه والانتماء إليه يسري في شريان الدم ولا يمكن أن يتخلى الإنسان عن وطنه والحرص على أمنه واستقراره وتقدمه ونحن اليمنيون كبقية سكان العمورة ننتمي لوطننا الغالي ونحميه بحدقات العيون ونذود عنه ونسعى لتقدمه وازدهاره والمشاركة في الرقي به سياسيا واقتصاديا وتنمويا وأن اختلفت وجهات النظر فيما بيننا.
فعقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار تطلع شعبنا نحو البناء والأعمار والتقدم والازدهار في ظل عهد الثورة والجمهورية والاستقلال غير ظروفا سياسية إقليمية ودولية ألقت بظلالها على ماشهدته بلادنا آنذاك وحدث ما حدث ,أننا لم نفقد الأمل في تحقيق الأمن والاستقرار والبناء والأعمار . اختلفنا حول ذلك أو اتفقنا من أجل ذلك بيد أننا لم يحقد بعضنا على بعض نضمد الجراح ونوحد شتاتنا من أجل وطننا ومصلحته العلياء فما أن نختلف حتى نأتلف و هذه عادتنا نحن اليمنيون .
أدهشنا العالم بإسقاطنا لاعتى نظام كهنوتي عرفته البشرية منتصف القرن الماضي وإجبار المحتل على الرحيل من جزء غالي من وطننا الحبيب كما أدهشنا العالم بتحقيق وحدتنا الغالية مطلع العقد الأخير من القرن العشرين وفي وقت كان العالم من حولنا يتمزق.
وفي تطور لمسارنا السياسي أعجب العالم بديمقراطيتنا الفريدة من نوعها في المنطقة بيد أننا وإن كنا أسحرنا العالم بنهجنا الديمقراطي إلا أن السحر انقلب على الساحر فلم نستغل النهج الديمقراطي الاستغلال الأمثل نتيجة إما لمصالحنا الفئوية أو لعدم التزامنا بخيار الديمقراطية ودفعنا الثمن جميعا .
ومع تفجر ثورات الربيع العربي أعجب العالم بثورتنا والتي مثل نموذجا يحتذي به وعبر تغيير سلمي ليس له مثيل وتوافق سياسي فريد أعطي كل ذي حق حقه في المشاركة السياسية وإعادة روح النهج الديمقراطي إلى ربوع الوطن غير أننا لم نهنأ بهذا التوافق ولم نلتزم بمخرجات الحوار الوطني مع أننا جميعا نطالب بذلك
وفي خطوة لتصحيح مسار ثورة التغيير نحو الأفضل وتأكيد الجميع الالتزام بمخرجات الحوار وإحلال السلام في ربوع الوطن ومن خلال مشاركة الجميع في تحمل المسئولية وقع الفرقاء على وثيقة السلم والشراكة
حرصا على إعادة الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة وترفرف راية السلام من جديد على ربوع اليمن السعيد وألف ألف سلام يا وطني.

قد يعجبك ايضا