كلام في الإعلام

احمد عبدربه علوي

 - 



لكل مهنة آدابها.. وآداب مهنة الإعلام من أهم أركان العمل الإعلامي والبعض يسميها أخلاقيات المهنة..وآخرون يعطونها أسماء رنانة مثل ميثاق الشرف أو قواعد الأخلاق والمهم ليس الاسم ولكن تصرفات الإعلاميين وابتعادهم عن المحظورات في ميثاق الشرف الإعلامي نوضح

لكل مهنة آدابها.. وآداب مهنة الإعلام من أهم أركان العمل الإعلامي والبعض يسميها أخلاقيات المهنة..وآخرون يعطونها أسماء رنانة مثل ميثاق الشرف أو قواعد الأخلاق والمهم ليس الاسم ولكن تصرفات الإعلاميين وابتعادهم عن المحظورات في ميثاق الشرف الإعلامي نوضح هنا ونقول: ليس من رسالة الصحافة التدمير والتخريب والتهويل ونشر الإشاعات والفتن المغرضة وإنما رسالتها الأصلية هي البناء والحفاظ على الصالح العام بما يؤكد التزامها الوطني قبل أي شيء آخر.. لا يجب على الصحافة الانسياق وراء الإثارة والجري وراء الشائعات التي يطلقها البعض عن حسن نية أو سوء نية لغرض في نفس يعقوب .. في هذا المجال لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار ما تنشره بعض الصحف المحلية هو عين الصواب والخطأ لا أحد معصوم منه ( جل من لا يخطئ ).. في عالم الصحافة والإعلام هناك قاعدة مضمونها أن عض الكلب لرجل ليس خبرا (No PROBLEM) (لا مشكلة) لكن الخبر هو أن يعض الرجل الكلب ضمن هذه القاعدة نلاحظ أن معظم أخبارنا هذه الأيام هي من نوع رجل يعض كلبا ! فكل خبر إعلامي الآن هو محل لإبداع المحررين كنا نرغب بذكر بعض من هذا الشيء لكننا فضلنا عدم ذكر ذلك لأسباب عديدة.. وكما قيل “عجايب يا زمان” وأخبار آخر زمن.. لكن ماذا نقول عن هذا والإعلام هو مجرد وظيفة يمكن أن يؤديها أي إنسان إلى من يتصورون هذا التصور الخاطئ نشير إليهم أن يتدبروا جيدا ما يجري على صفحات بعض الصحف المحلية..مما يجعلني أناشد مخلصا بعض الصحف الصادرة في بلادنا أن تطور صيغ الإعلام الرسمي عندنا لتعكس واقع الحال وتبرهن أنها استعادت من هامش الديمقراطية المتاح وتثبت أن المعلومات متوفرة لها على الأقل حين لا تتوفر لغيرها تحت حجج لا مجال لسردها.. لا خلاف أن الإعلام يلعب دورا خطيرا في الظروف الراهنة لا يقل بحال من الأحوال عن دور أقوى الأسلحة وهذا ما نشاهده ونسمعه من الدول الأجنبية والعربية اليوم محاربة ( داحش ومجموعته ) الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي.. إن لم يفقها في معظم الأحيان ذلك أن الكلمة كما نعرف جميعا يتعامل سلاحها مع الفكر والنفس والشعور.. وهي ركائز المعنويات الإنسانية ومن المسلم به أن لا يخرج حرف من أي جهاز إعلامي يحترم نفسه بدون هدف محدد أو بمعنى آخر فإن لكل جهاز إعلامي استراتيجية ثابتة بغض النظر عن حركاته التكتيكية التي قد يظنها المتقي أحيانا تغير في أفكار المرسل.. وهذا يستدعي يقظة الإنسان المتلقي احيانا تغيرا في أفكار المرسل وهذا يستدعي يقظة الإنسان المتلقي واستعداده الفكري والنفسي لوضع كل ما يصدر اليه موضع الاختبار الدقيق في بوثقة القياس المنطقي بعيدا عن السطحية او الانفعال العاطفي.. لكن لنا كلمة لا بد أن نقولها وهي للأسف أن البعض يستعمل حرية الإعلام بشكل خاطئ بما يسيئ إلى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وإلى المجتمع بأكمله فقد دابت مؤخرا بعض الصحف الخاصة على نشر بعض الأخبار دون التأكد من صحتها ودون الرجوع إلى المصادر بما يثير قدرا كبيرا من البلبلة حتى أصبحت هذه الصحف تنشر تكذيبا للأخبار بعدد الأخبار نفسها.. أن عدم تحري الدقة في ما ينشر يؤدي إلى فقدان الصحافة كلها لمصداقيتها لدى القارئ.. لا أحد ينكر الدور الوطني للإعلام في التأثير في السياسات الدولية فالإعلام مشروع وطني كبير يستحق الوقوف عنده كثيرا حتى يأخذ دوره في التأثير والتصحيح والتعديل باتجاه المسار الوطني الحقيقي بعيدا عن المزايدات التي أصبحت مكشوفة للجميع ولا تنطلي على أحد..صناعة الإعلام تحتاج أولا إلى مظلة تشريعية تستمد منها هذه الصناعة المناخ القانوني والسياسي حتى تؤدي دورها بفاعلية حقيقية.. لهذا وحتى يكون لإعلامنا الدور الوطني لا بد من إيجاد إطار تشريعي مؤسسي يرسخ الاستقرار بمفهومه الواسع سواء من الناحية القانونية أو السياسية والاجتماعية..
ما نتمناه هو إيجاد المناخ الديمقراطي ليأخذ الإعلام دوره في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ضمن ضوابط قانونية ومؤسسية تركز على فاعلية دور الإعلام وتحول دون إدخال المشهد الإعلامي دائرة الجدل بين الأخذ والعطاء لتؤثر سلبا بالنتيجة على المكتسبات الوطنية للإنسان اليمني.. والإعلام بكل وسائله الأربعة “الصحافة والإذاعة والتلفزيون والكمبيوتر” أحد أهم مكونات العصر الحديث بل ربما تجاوز في بعض الأحيان بعض أو سائر المكونات الأخرى مثل السياسة والاقتصاد والثقافة وقد كنا نظن في البداية أن كل وسيلة جديدة تظهر في الإعلام سوف

قد يعجبك ايضا