الدوحة .. والثقافة

فؤاد عبدالقادر

 - 
كان السفر إلى قطر متعة ما بعدها متعة ولو استمرت في نهجها الثقافي والعلمي وركزت كل جهدها على نشر الثقافة الإنسانية لتمكنت من خلق مكانة لها في قلوب العرب.. وا

كان السفر إلى قطر متعة ما بعدها متعة ولو استمرت في نهجها الثقافي والعلمي وركزت كل جهدها على نشر الثقافة الإنسانية لتمكنت من خلق مكانة لها في قلوب العرب.. والمثقفين على وجه الخصوص.
كانت قطر قد قطعت شوطا لابأس به في هذا الجانب.
كانت الدوحة قنديلا يضيء سماء العروبة لدول الخليج العربية وقبلة للمثقفين العرب وغير العرب مفكرين وشعراء وكتاب وسياسيين واحة يستظل في أفيائها كل ألوان الطيف الثقافي والسياسي.
كان لايمر أسبوع أو شهر إلا ويعقد فيها مؤتمر أو ندوة أو مهرجان ثقافي تراثي فني.
مهرجان الدوحة الثقافي .. وكان يعتبر جوهرة المهرجانات وذروتها وآخر اقتصادي وسياسي.. وندوة عن الفنون التشكيلية وأخرى في الأدب كان النشاط الثقافي شعلة تجمع لكل المثقفين من شعراء وأدباء ومفكرين .. وفنانين من كل أنحاء العالم..
كانت الدولة القطرية تدفع بسخاء للثقافة .. ميزانية واضحة ومعروفة واستضافة الفنون وطباعة الكتب .. كل شيء خطط له بإتقان لكن بسخاء.
أوحشتني الدوحة منذ أول مشاركة لي في مهرجان الدوحة الثقافي بهرتني أضواؤها شوارعها وحركة البناء اليومية .. كل شيء جميل ومنظم ومرتب.
كانت مشاهدة المفرقعات وهي تلون سماء المدينة إذ أنا بحفل افتتاح مهرجان الدوحة الثقافي..
القوانين والأنظمة سارية المفعول على كل شيء على الصغير والكبير.. في الشارع في التعليم في الفنادق في أنظمة السير تألقت الدوحة وتتألق دوما الدوحة في المهرجانات والمنتديات الثقافية والاقتصادية والسياسية .. أيام وليالي زاهرة تبسمت شوارعها وفنادقها ومنتدياتها في وجه ضيوفها.. كانوا ضيوف المهرجان قد توافدوا من أصقاع الأرض .. مفكرين وباحثين وشعراء وأدباء وروائيين أضاءوا ليالي المهرجان وصباحاته بما قدموه من مداخلات وندوات في الثقافة والآداب والفنون..

قد يعجبك ايضا