ماذا بعد الاحتفال بعيد سبتمبر المجيدة
محمد راجح سعيد
احتفلت بلادنا بعيد الثورة السبتمبرية العظيمة وسيلي ذلك الاحتفال بثورة 14 أكتوبر المجيدة وعيد الاستقلال في 30 نوفمبر القادم ويأتي الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وبلادنا تعيش في أزمة سياسية خانقة منذ عام 2011م إلا أن التوقيع بين الأطراف السياسية المختلفة الذي تم في الأسبوع الماضي بحيث تحل الشراكة بدل الفرقة يجعلنا نتفاءل كثيرا بمستقبل اليمن.
لقد قامت الثورة السبتمبرية منذ 52 عاما إلا أن المشاكل ظلت قائمة بين الأطراف السياسية ويمكن القول أن أكثر منجز تحقق في عهد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر هو إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م بالرغم من المشاكل التي حدثت بعد الوحدة وهو أمر يتحصل في كل الدول ولكن المهم أن تصحح الأمور.
أن الأهداف السبتمبرية الستة التي تم إعلانها بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر لو تم تطبيقها لكانت اليمن غير يمن اليوم ومع ذلك دعونا نتفاءل وننسى الماضي وننظر إلى المستقبل وفي يقيني لو تم تطبيق ما تم عليه الاتفاق مؤخرا سوف تخرج اليمن من النفق المظلم إلى عالم جديد خاصة وأنه لم يتبق إلا استكمال الدستور ومن ثم التصويت عليه ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية وبعد ذلك سوف تطبق فكرة الأقاليم والتي سوف تنقل اليمن إلى عالم جديد والمعروف أن فكرة الأقاليم صادق عليها مؤتمر الحوار الوطني والذي استمر عشرة أشهر وشارك فيه كل أطياف العمل السياسي اليمني .. والمعروف أن فكرة الحوار الوطني كان مخرجا سليما لما وصل إليه الحال من ترد في اليمن وهناك دول عربية شقيقة لجأت إلى ما لجأت إليه اليمن في معالجة مشاكلها مثل السودان وليبيا ونأمل أن تسير على هذا المنهج كل الدول العربية التي يحصل فيها توتر سياسي كون نهج اليمن خير الأمور لمعالجة مشاكل كل دولة.
إننا عندما نحتفل بعيد الثورة السبتمبرية فإننا نحيي كل من يشارك فيها سواء كانوا ضباطا أو سياسيين ومع ذلك يؤكد أن الاصطفاف الوطني هو الحل الوحيد لمشاكل اليمن بدلا من التفرق والانقسام.