تنافس لا صراع

واثق شاذلي

مقال


 -    إلى متى سيظل الشعب اليمني يقاتل بعضه بعضا ... أجيال نشأت ثم ذهبت وهي تأمل في الخلاص ولكنها أسلمت الروح وهي ترى أن ذلك كان من المحال .
      أجيالنا الحالي
إلى متى سيظل الشعب اليمني يقاتل بعضه بعضا … أجيال نشأت ثم ذهبت وهي تأمل في الخلاص ولكنها أسلمت الروح وهي ترى أن ذلك كان من المحال .
أجيالنا الحالية أصابها مايشبه اليأس من أوضاعها وأحوالها ووجدت أنها ستلحق بمن سبقها دون نتيجة وكأنها مصابة بالسرطان الذي عجز العالم عن علاجه حتى الآن .
أوضاع وأحوال الشعب اليمني الذي عشناها ونعيشها حتى الآن … الصعبة , المعقدة , المتدهورة, المميتة , متى بدأت وهل يمكن لها أن تنتهي… إذن متى تنتهي أم أنها ستستمر إلى مالانهايه له … غير معقول … فنحن مثلنا مثل بقية خلق الله وأممه وشعوبه … كثير منها عاش أوضاعا اشد صعوبة وأكثر تعقيدا من أوضاعنا ومع ذلك عمل على حلها ونجح ويعيش الآن أمنا وسلاما بل وتقدما . وننسى نحن هنا في اليمن أن المولى قد أمدنا بكثير من نعمه ومع ذلك انقلب حالنا إلى ما هو عليه من بؤس وشقاء.
إذا نظرنا إلى ماحولنا نجد أن الله قد من عليهم بنعمة البترول ونحن قد منا علينا أيضا بهذه النعمة والتقارير العالمية توكد ان مالدينا من احتياطي هذا البترول يساوي مالدى الجيران, والى جانب ذلك من الله علينا بالكثير .. الزراعة .. المياه.. الثروات المائية .. الثروات المعدنية في باطن الأرض والبحار..المناخ , وقد اعدد الكثير ومع ذلك فنحن أفقر الجميع والسبب انا مازلنا على قولنا المعيب ” ربنا باعد بين اسفارنا” فاذاقنا المولى جزاء عصياننا وتمردنا , لم نشكر نعمه علينا ولم نحمل أدوات البناء والإنتاج في ارض الجنتين بل حملنا السلاح نقتل به بعضنا بعضا.. إلى متى سيظل شعبنا اليمني يعيش وضعه (الموجع والمفجع) يقتل الواحد منا الأخر ويأكل لحمه ويشرب دمه ( حيا أو ميتا) . إلى متى هذا الصراع المهلك وهل من غير المعقول أن لانعرف أن هناك نظاما للحياة والمعيشة والتقدم والتطور أسلم وأفضل من الصراع هو التنافس الشريف.
إن الاختلاف والتباين موجود داخل كل أسرة فكيف بالمجتمع بأكمله والشعب بكامله فإذا ما اعتمدنا أسلوب القتل والقتال فلن تقوم لنا قائمة مهما اعتقد البعض منا أنه أفضل الجميع وأحسنهم وأكثرهم قدرة .
إذن لابد وان يقبل كل منا بالأخر وان يناقش مايختلف فيه معه على طاولة المؤسسات لامن خلف المتاريس ووسط جبهات القتال وان يعرف الكل القوي والضعيف أن حماية البلد وتقدم الشعب وضمان البناء والتطور لايمكن إلا بمشاركة الجميع دون استثناء أو إقصاء
كيف يمكن لنا جعل التنافس بدلا من الصراع وسيلتنا إلى العمل والتعامل في ما بيننا, والحياة مع بعضنا البعض , ذلك في حاجة إلى مزيد من القول نلتقي فيه إن شاء الله في أعمدة قادمة.

Wams2013@hotmail.com

قد يعجبك ايضا